مع انطلاق مرحلة التنسيق الجامعي وبدء تسجيل الرغبات، يجد الطلاب أنفسهم أمام قائمة طويلة من الكليات والتخصصات الداخلية لها، والتي قد ترسم ملامح حياتهم المهنية المستقبلية، وفي ظل هذا الكم من الخيارات، تزداد الحيرة حول المسار الأمثل لكل طالب لذلك، نستعرض في السطور التالية مع خبير تربوي خطوات ونصائح عملية تساعدك على اختيار تخصصك الجامعي بثقة، بما يتوافق مع ميولك وقدراتك وطموحاتك.
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، يمر طالب الثانوية العامة بعد نجاحه، بعديد من المواقف الصعبة التي تتطلب منه صنع قرار، والتي تسبب له الحيرة والصراعات النفسية القوية، وتتمثل أولى تلك المواقف في التنسيق، واختيار الكلية المناسبة ما بين ٧٥ كلية، وبعد أن يمر بسلام، يبدأ في مواجهة اختيار القسم أو التخصص المناسب له من خلال التنسيق الداخلي الذي تعقده عديد من الكليات، ولذلك فهناك العديد من النصائح التي تساعد الأبناء على اختيار التخصص الملائم لهم ومنها ما يلي:
-اطلاع الطالب على كل التخصصات الموجودة في الكلية، وخاصة مع وجود أقسام جديدة تظهر كل عام.
-يجب اطلاع الطالب على المقررات الموجودة في كل تخصص للتأكد من طبيعته، ومن أن هذه المقررات تتسق مع ميوله وقدراته.
-لابد من تجنب التخصصات التقليدية والتي تعج بالآلاف من الطلاب.
-محاولة انتقاء التخصصات الحديثة التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل.
-لابد من سؤال الطالب، لبعض خريجي التخصص الذي يرغبه، حول طبيعة الدراسة وفرص العمل المتوفرة والمرتبطة به.
-التأكد من تطابق شروط كل قسم، مثل ضرورة دراسة مادة معينة مثل اللغة الأجنبية الثانية عند التحاقه بالتخصص المرتبط بها في الجامعة، أو حصوله على مجموع درجات معين في مادة معينة كشرط للألتحاق.
وأضاف الخبير التربوي، أنه هناك العديد من النصائح لأولياء الأمور لمساعدة أولادهم على الاختيار، وأجملها في النقاط الاتية:
-عقد جلسات للوالدين مع الطالب للنقاش الهادئ، حول مزايا وعيوب كل تخصص.
-عدم فرض الوالدين تخصصا معينا في الكلية لا يرغبه الطالب حتى لو كان الأفضل، لأنه قد يتعارض مع ميول الطالب وقدراته مما قد يسبب اخفاقه في التخصص فيما بعد.
-إتاحة فرصة أكبر للطالب للاختيار تحت توجيه ولي الأمر.
-تجنب أسلوب اعطاء الأوامر للطالب في اختيار التخصص، واستبداله بأساليب الإقناع والرجاء والطلب.
-إتاحة أكثر من اختيار عند انتقاء الطالب للتخصص، وعدم حصره في قسم واحد فقط.
-اعطاء الطالب أدلة من الواقع مثل " أشخاص ناجحين من خريجي هذا التخصص، أو وجود فرص عمل متعددة متصلة به".
-أن يوضح أولياء الأمور لأبنائهم، أسباب رفضهم لبعض التخصصات، وعدم الاكتفاء بعدم القبول بلا تقديم أسباب، لأن ذلك قد يسبب زيادة تشبث الطالب بها.