أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، أن جيش الاحتلال يقوم باستهداف الصحفيين الفلسطينيين ويرتكب المزيد من الجرائم وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويرغب في إكمال عمليته العسكرية الواسعة في القطاع في صمت دون أي تغطية إعلامية خوفا من نقل الحقيقة للعالم.
وقال أبو بكر - في تصريحات متلفزة -: "إن جيش الاحتلال يريد إرسال رسالة من خلال هذه الجريمة وقتل 6 صحفيين فلسطينيين في خيمة معروفة وعليها شعار الصحافة، بأن من سيقوم بتغطية المجزرة القادمة في القطاع سيكون مصيره مثل أنس الشريف وقريقع، بالإضافة إلى تهديد الصحفيين الأحياء بالقتل".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يدرك تماما حقيقة المخطط الإسرائيلي ويتعامل معه، على أنهم هم أصحاب الأرض الحقيقيين، مؤكدا أن الصحفيين الفلسطينيين ثابتون وصامدون في التغطية الحية مهما ارتكبت المجازر والإبادة بحقهم، مشيرا إلى أن إعلام الاحتلال جزء من ماكينة الحرب الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، يقوم بتوزيع الأدوار مع الأجهزة الأمنية والتحريض والكذب والتضليل والتزوير ونقل روايات ملفقة كاذبة للعالم، لافتا إلى أن العالم لم يعد يصدق تلك الروايات المضللة ولكنه أصبح يعلم الحقيقة الكاملة.
بدوره، طالب الإعلام الحكومي بغزة، المجتمع الدولي بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته بالمحاكم الدولية.
وأدان الإعلام الحكومي بغزة، اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج.
من جانبه، أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين يمثل جريمة واضحة ومجزرة متعمدة، مشددًا على أن ما يحدث ليس مجرد اعتداء على الصحافة الفلسطينية فحسب، بل اعتداء على الصحافة العالمية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان ومبادئ حرية الصحافة.
وقال الأسطل - في تصريحات له - إن "ما نشهده اليوم من أرقام للضحايا في صفوف الصحفيين لم يسبق له مثيل في تاريخ الصحافة، ولا في أي تغطية لحروب سابقة حول العالم"، مؤكدا أن الصحفي الفلسطيني اليوم يكتب للعالم بحبر من دمه، ويصر على أداء واجبه المهني والأخلاقي رغم كل التهديدات، ليُوصل حق العالم في المعرفة .
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إرسال فرق تحقيق دولية للنظر في الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أن من تم استهدافهم هم صحفيون معروفون ويعملون في الميدان ، مشددا على ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيفاد لجنة تحقيق مستقلة .
يذكر أن سبعة فلسطينيين بينهم أربعة صحفيين استشهدوا، مساء أمس الأحد؛ جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، حيث استهدف الاحتلال بشكل مباشر خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين بينهم الزملاء الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة الفضائية، والمصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وسائق الطاقم، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح.
وأكدت وسائل الإعلام ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 238 فلسطينيا بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال أمس.