السبت 20 ديسمبر 2025

ثقافة

«النص المرئي في فضاء العرض المسرحي».. جديد الكاتب المسرحي فاضل السوداني

  • 29-11-2025 | 23:14

غلاف الكتاب

طباعة
  • همت مصطفى

أصدرت الهيئة العربية للمسرح، كتابًا جديدًا بعنوان «النص المرئي في فضاء العرض المسرحي» للمؤلف والكاتب المسرحي فاضل السوداني، ويبحث الكتاب في ثلاث مشكلات إبداعية تقلق الفنان المسرحي وتخضع لمفهوم بصريات النص والعرض.
 

أهمية كبيرة لبصريات النص في البعد الرابع للعرض المسرحي

الكتاب يبحث في ثلاث مشكلات ابداعية تقلق الفنان المسرحي وتخضع لمفهوم بصريات النص والعرض :

ويقول مؤلف الكتاب فضل السوداني موضحًا ما يقدمه كتابه: في الفصل الأول من كتاب «النص المرئي في فضاء العرض المسرحي»   لبصريات النص في البعد الرابع للعرض المسرحي، ويمثل أهمية كبيرة من خلال كون الفضاء ليس فراغًا وإنما هو فضاء إبداعيًا مملوءً بالرموز ويخضع إلى زمنية خاصة هي «تلامس الأزمنة» الماضي الحاضر والمستقبل، لكن البصريات التي ندعو لها هنا تستدعي زمنًا هو الزمن الإبداعي والذي يخضع» للبعد الرابعالمفهوم الأرسطوطاليسي في فضاء العرض المسرحي».

وهذا يفرض التأكيد على «بصريات النص المرئي» وفي الوقت ذاته التأكيد على ما نسميه «بالنص اللامرئي» وهو النص التقليدي المبني على أي هو «النص الأدبي المغلق» وهذا بالتأكيد يؤدي إلى اغتراب العرض المسرحي، وبصريات النص المرئي تفرض تناولًا للغة النص كرمز إيماءة وحركة معبرة و صورة متجسدة في فضاء البعد الرابع الذي يخضع إلى سينوغرافيا فضائية لا تنحصر في رسم المكان المجسد «الديكور» وإنما تمتد إلى ميتافيزيقيا الفضاء المسرحي الذي يسعى أن يكون برزخًا مرئيًا مما يؤدي إلى استنطاق الصمت.

مؤلفات وعروض وأطروحات المسرح الطليعي
ويوضح فضل السوداني:  والفصل الثاني من الكتاب يعالج مشكلة «النص المرئي في معمارية الطقس المسرحي» من خلال مؤلفات وعروض وأطروحات المسرح الطليعي الذي هو ضد اللامعقول عندما تكون لغة النص المرئي عند صموئيل بيكيت في زمن الصفر لأنها تخضع  إلى أسئلة اللغة وتكثيف الحدث إلى أقصى منتهاه، ومن جانب آخر فإن واقعية أوجين يونسكو‏ تتحكم بها ثرثرة «الأشياء» التي تنافس وجود الجسد «الممثل» في الفضاء والنص المرئي.

وأما الفصل الثالث فكانت «بَصَريّات المخرج المؤلف والمخرج ـ الدراماتورج» هي المحور الأساسي الذي تتحدد بالنص المسرحي ومعمارية اللغة المرئية وعلاقتها بنص المؤلف ونص المخرج المؤلف وفي آن آخر النص المرئي و ذاكرة الأشياء من أجل تحقيق مركزية العرض المرئي ـ المسرحي، إذن لابد للواقع الأسطوري وميثولوجيا الرؤية البَصَريّة أن يخضعا  لمنهجية النص والعرض البَصَريّان التي يستطيع الممثل من خلالها تحقيق ذاته الإبداعية والتي بدورها تحقق حلم الإنسان الأبدي من أجل تحقيق القيمة العليا للجمال.

منهجية الهيئة العربية للمسرح تهدف لتطوير المسرح العربي

ويضيف فضل السوداني  قائلًا: « تهدف منهجية الهيئة العربية للمسرح، ومنذ تأسيسها  لتطوير المسرح العربي من خلال معالجة جميع مشكلات المسرح سواء كانت تنظيرية، فكرية، تقنية أو فنية وكذلك مساعدة تلك الدول التي لا تمتلك تاريخًا مسرحيًا في بناء حركة مسرحية جادة ــ وكل هذا ضمن أسس صائبة وبوعي مقتدر لمعالجة مشكلات المسرح العربي عامة و إغناء ثقافة الإنسان العربي من خلال بناء ثقافة عامة، والجانب الآخر المهم هو أن الكثير من الكتاب المسرحيين العرب يخضعون للتهميش الثقافي وإهمال إبداعاتهم المتميزة في بلدانهم، ولكننا نجد هنا أن الهيئة تقف مساندًا حقيقيًا لهم في نشر نتاجاتهم والاهتمام بهم كمؤلفين، مخرجين وممثلين، ولهذا أقدم شكري وتقديري للجهود التي تبذلها الهيئة من أجل بناء ثقافة مسرحية عربية متطورة و متماشية مع روح المعاصرة». 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة