الأسرع والأذكى والأكثر فائدة.. هكذا وصفت شركة "أوبن إيه آي" الإصدار الجديد من "شات جي بي تي 5"، الذي أطلقته نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن ذكاءه يوازي ذكاء حملة الدكتوراه.
واللافت أن الشركة، هذه المرة، لم تُطلق عدة نسخ بمستويات مختلفة من القوة، بل جمعت جميع النماذج في أداة واحدة.
ثلاثة مستويات ذكاء
في "شات جي بي تي 5"، تُركت للأداة حرية اختيار النسخة المناسبة لتنفيذ المطلوب، ويمكن تقسيم مستويات الذكاء إلى ثلاثة:
- • "شات جي بي تي 5 برو": مخصص للتفكير العميق والمهام المعقدة.
- • "شات جي بي تي 5": للمهام المعتادة التي تتطلب قوة أقل نسبيًا.
- • "شات جي بي تي 5 ميني": الأضعف بين النسخ الثلاث، والمخصص للمهام الأساسية للغاية.
عند تلقي طلب من المستخدم، يعمل النظام على تحليل المهمة واختيار النسخة الأنسب لتنفيذها.
ووفقًا للشركة، فإن "شات جي بي تي 5 برو" أقل في معدل الهلوسة من الإصدارات السابقة، إذ يقدم إجابات أكثر دقة بنسبة 45% مقارنة بـ"شات جي بي تي 4 أو"، وبنسبة 80% مقارنة بـ"شات جي بي تي أو 3". كما بات النموذج أقل ميلًا لمجاراة المستخدم، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون عليه في الدعم النفسي أو عرض مشكلاتهم اليومية.
هل النموذج مجاني؟
وفرت "أوبن إيه آي" الإصدار الجديد مجانًا عبر موقعها الرسمي، إلا أن معدلات الاستخدام تختلف بدرجة كبيرة بين النسخ المجانية والمدفوعة.
ماذا قال المستخدمون؟
بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، جاءت ردود أفعال المستخدمين متباينة للغاية.
فقد رصد التقرير وجود بعض الأخطاء والهفوات في الإصدار الجديد، على غرار ما ظهر في النماذج السابقة، حيث لاحظ البعض أن النموذج يخطئ في عد الحروف في بعض الكلمات التي تتضمن حروفا متكررة.
وفي المقابل، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن خبراء قولهم، إن النموذج الجديد أدهشهم بقدرته على البرمجة وحل المسائل العلمية والرياضية، لكنهما قالوا إن القفزة من الإصدار السابق إلى الإصدار الحالي لم تكن بنفس حجم التطور الذي شهدته الإصدارات السابقة.
هل سيستبدل البشر؟
موضوع استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر من أكثر النقاط الجدية، ولا يزال "شات جي بي تي 5" غير قادر على استبدال البشر كليًا، حيث إن النموذج لا يمتلك بعد القدرة على التعلم الذاتي، وهي ميزة أساسية لتمكين الذكاء الاصطناعي من مجاراة القدرات البشرية.