الأربعاء 13 اغسطس 2025

فن

)في ذكرى رحيله: سمير الإسكندراني.. فنان بصوت الوطن وجاسوس خدع الموساد

  • 13-8-2025 | 03:38

سمير الإسكندراني

طباعة
  • لؤلؤة النجمي

تحل اليوم، الأربعاء، الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير سمير الإسكندراني، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2020 عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. وبرحيله فقدت مصر صوتًا فنيًا راقيًا، وروحًا وطنية لا تتكرر.

 

ورغم أن الجمهور عرف الإسكندراني كمطرب يتمتع بصوت مميز وذوق فني راقٍ، إلا أن ما خفي من حياته لا يقل عظمة، إذ ارتبط اسمه بواحدة من أنجح العمليات المخابراتية في تاريخ الصراع المصري–الإسرائيلي، بعد أن أوقع بالموساد الإسرائيلي في فخ محكم.

 

بدأت القصة حين لفت أنظار جهاز الموساد خلال دراسته في إيطاليا، نظرًا لإجادته خمس لغات وانتمائه لعائلة ذات أصول يهودية، فحاولوا استقطابه للتجسس على مصر مقابل راتب مغرٍ وتدريب مكثف على استخدام الحبر السري والاتصالات اللاسلكية. لكنه، فور عودته إلى القاهرة، توجّه إلى المخابرات المصرية، وكشف لهم التفاصيل كاملة.

 

وبتنسيق مع القيادة المصرية، قرر الإسكندراني الاستمرار في تمثيل دور الجاسوس لصالح إسرائيل، بينما كان في الواقع يعمل لصالح بلده. ومن خلال هذا الدور المزدوج، ساهم في إحباط خطط تجسسية خطيرة، منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر، وخطة لتسميم الرئيس جمال عبد الناصر بمادة سامة المفعول بطيئة التأثير.

 

كما قادت تحركاته الذكية المخابرات المصرية إلى القبض على الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد، وكشف شبكة تجسس كاملة كانت تعمل داخل البلاد، في عملية اعتُبرت واحدة من أبرز النجاحات الاستخباراتية المصرية.

 

وبجانب دوره الوطني، لا يُمكن إغفال الأثر الفني الذي تركه، حيث قدّم باقة من الأغنيات الخالدة مثل: يا نخلتين في العلالي، النيل الفضي، نويت أسيبك، قمر له ليالي، طالعة من بيت أبوها، يا صلاة الزين، إضافة إلى أعمال باللغات الأجنبية مثل Take me back to Cairo وT’amo e T’amero. كما شارك في عدد من الأوبريتات الوطنية التي بقيت عالقة في ذاكرة المصريين، مثل: اخترناه، الغالية بلدي، تسلم الأيادي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة