يشهد سوق الدواجن في مصر خلال الأسابيع الأخيرة حالة من التراجع الملحوظ في الأسعار، حيث انخفضت قيم التداول للدواجن البيضاء الحية لتتراوح بين 75 و80 جنيهًا للكيلوجرام، في ظل ثبات نسبي لأسعار الأصناف البلدية من الساسو الحمراء والبلدي الفلاحي والروزي عند مستويات تتراوح بين 120 و125 جنيهًا.
وأوضح الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة منتجي الدواجن والمجازر الآلية بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق يعاني حاليًا من فائض كبير في المعروض نتيجة دخول المربين دورات جديدة من الكتاكيت، رغم ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة نسب النفوق في المزارع المفتوحة، ويقابل هذا المعروض المرتفع تراجع في الطلب الكلي نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى أغلب المستهلكين، مشيرًا إلى أن زيادة الرواتب والمعاشات في يوليو لم تنعكس على حجم المبيعات.
ودعا السيد في تصريحات صحفية، المستهلكين إلى استغلال تراجع أسعار الدواجن البيضاء للتخزين، بما يعوض الاستهلاك الكبير الذي شهدته الأسواق خلال الأعياد والمناسبات، لافتًا إلى أن مجزوءات الدواجن، وعلى رأسها البانيه والكبد والقوانص، تشهد عادة زيادة في الإقبال خلال أشهر الصيف الثلاثة (يوليو – أغسطس – سبتمبر)، إلا أن فائض المعروض حال دون تحريك أسعارها.
وأشار إلى أن متوسط أسعار الدواجن البيضاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج، وربما يتسبب في خسائر للمربين، خاصة في ظل ارتفاع سعر الكتكوت خلال نفس الفترة، وحاجته إلى نحو 2 كيلو من العلف خلال دورة تربية تستغرق من 40 إلى 45 يومًا، إضافة إلى تكلفة التطعيمات والتهوية والنقل وأجور العمالة بالمزارع.
وطالب رئيس الشعبة بضرورة تفعيل البورصة بما يحقق التوازن بين مصالح المربين والمنتجين والتجار والمستهلكين، مع تعزيز التعاون بين اتحاد المنتجين والمربين لطرح الدواجن المبردة والمجمدة في المجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية، لاستيعاب فائض المعروض وضبط الأسعار في السوق المحلي.