الخميس 14 اغسطس 2025

تحقيقات

أيمن سلامة: حديث نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى "ترهات".. وبيان الخارجية جسد الإرادة المصرية

  • 14-8-2025 | 14:59

الدكتور أيمن سلامة

طباعة
  • محمود غانم

أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن جمهورية مصر العربية كانت في طليعة المواقف العربية والدولية الرافضة للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن «إسرائيل الكبرى».

ووصف سلامة، في حديث لـ«دار الهلال»، ما أثاره نتنياهو، بأنها «ترهات وافتراءات» تكشف بوضوح أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام، بل تعمل على تأجيج التوترات وإشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط في دول الجوار.

وأوضح أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء معبرًا عن إدانة صريحة وكاملة لكل ما ورد في تصريحات نتنياهو، ومجسدًا لإرادة الدولة المصرية الراسخة في التمسك بمبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فضلًا عن حظر اللجوء إلى القوة المسلحة لتسوية النزاعات الدولية.

وأضاف أن نتنياهو، في خضم فشله العسكري والسياسي في غزة، يحاول إعادة تقديم نفسه للداخل الإسرائيلي باستدعاء فكرة «إسرائيل الكبرى»، وهي رؤية ذات أبعاد تاريخية وروحانية، يسعى من خلالها للتغطية على إخفاقه في تحقيق «الانتصار المطلق» على حركة حماس، ولحماية نفسه من المساءلة السياسية والشعبية بشأن ملف تحرير الرهائن.

وأشار سلامة إلى أن هذه التصريحات تكشف عن رؤية دينية متطرفة تتجاوز الاعتبارات الأمنية، وتهدف إلى كسب دعم اليمين والمتدينين لضمان بقائه السياسي واستمرار حربه على الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن هذا التوجه الخطير لا يمثل مجرد دعاية سياسية، بل يعكس خيارات ائتلاف مأزوم في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهه.

واختتم أستاذ القانون الدولي بأن خطاب «إسرائيل الكبرى» يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فهو لا يؤسس لسلام حقيقي، بل يثير الاحتقان ويمثل تدخلًا سافرًا في شؤون دول الجوار، مؤكدًا أن مثل هذه الرؤى المتطرفة لا مكان لها في عالم اليوم.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة