الآلام الطرفية والكلى لمرضى السكر.. الأسباب والعلاج

يصاب مرضى البول السكري بالتهاب الأعصاب الطرفية؛ مما يؤدى إلى وجود آلام توصف غالبًا بالتنميل في منطقة الساقين واليدين، وتحدث هذه الإصابة بعلاقة مباشرة بمدة الإصابة بمرض البول السكري، وحدوث تغيرات كثيرة في مستوى السكر بالدم بالارتفاع والانخفاض .

هذا ما يوضحة الدكتور الدكتور مجدي إسماعيل أستاذ السكر والغدد الصماء بطب قصر العيني، قائلًا: تبدأ الإصابة بالتنميل على الساقين، في هيئة جورب يرتفع في مستواه على الساق بمرور الوقت، ويظهر في اليدين على هيئة قفاز يرتفع أيضًا في اليدين بمرور الوقت .

• آلام الأعصاب الطرفية :

تعتبر آلام الأعصاب الطرفية مرضى البول السكري من أكثر الأشياء التي تؤرق مريض السكر، وتؤثر على نومة وحالتة النفسية، بالإضافة إلى ضعف الإحساس بالأطراف مما يعرضها للإصابة المتكررة، وهذه الإصابات عند حدوث التهاب بها يصعب التئامها وعلاجها وقد تؤدى إلى بتر الجزء المصاب .

• طرق الوقاية :

الوقاية قبل حدوث التغييرات أفضل طرق العلاج وضبط السكر في الدم لمريض البول السكري وتناوله لمجموعة فيتامينات (ب) الواقية والمنشط لالتئام الأعصاب، يعتبر الخطوة الأولى في منع الإصابة .

• تأثير الكلى على مرضى السكر :

توضح الاحصائيات الطبية أن حوالي تلث مرضى السكر لديهم مضاعفات بالكليتين، ويبدأ تأثير مرض السكر على الكلى نتيجة تصلب الأوعية الدموية الدقيقة داخل كبيبات الكلى، وكذلك ارتفاع مستوى السكر بالدم عن معدله الطبيعي لفترة طويلة قد تمتد إلى عدة أعوام .

• الكشف المبكر :

وتتضح أعراض المرض في زيادة إفراز نوع من الزلال "الألبومين" بالبول، ويمكن الكشف عنه باختبار يسمى "ميكروألبومين" ويساعد هذا الزلال على الكشف المبكر لإصابة الكلى بمضاعفات مرض السكر، وتظهر أهمية هذا الاختبار الذي يجب أن يجرى لجميع مرضى السكر كل 6 أشهر إلى عام، رغم أنه يمكن في كثير من الأحوال التحكم في هذا المرض عند هذه المرحلة المبكرة وذلك عن طريق ضبط مستوى السكر بالدم واستخدام بعض الأدوية المثبطة لهرمون الأنجيوتنسين .

ويضيف، أن نسبة مرضى الكلى السكري في مصر تصل إلى 15% من مجموع مرضى الفشل الكلوى المزمن، بينما تصل النسبة إلى 50% من مجموع مرضى الفشل الكلوى المزمن في دول العالم المتقدمة .

• أما عن طرق العلاج فتشمل :

1. استخدام الأنسولين بطريقة تسمح بالتحكم في مستوى السكر بالدم وعودتة إلى معدلاتة الطبيعية على مدار الـ24 ساعة يوميًا .
2. استخدام بعض الأدوية مثل مثبطات هرمون الإنجيوتنسين .
3. الإقلال من البروتينات في الطعام إلى 0,6 – 0,8 جم لكل كجم من وزن الإنسان .
4. علاج ارتفاع الكوليسيرول والدهنيات بالدم بالإضافة إلى علاج ضغط الدم المرتفع .