قال الدكتور غازي فخري،
عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن الشعب والقيادة الفلسطينية ومختلف الفصائل لا ينبغي
أن تنشغل بالمبادرات والعروض الأمريكية والإسرائيلية التي تدلي بها من وقت لآخر وخاصة
بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا "هم يريدون تشتيتنا
عن الهدف الرئيس وهو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس والحفاظ على وضعها القانوني
الطبيعي وهو أمر لا تنازل عنه".
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن ما قاله إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بوجود عرض أمريكي
لإقامة دولة فلسطيني عاصمتها أبو ديس هو أحد التنبؤات بصفقة القرن وهو عرض قديم ومرفوض،
موضحا أن الجانب الأمريكي والإسرائيلي يلقي بعدة مقترحات كلها مرفوضة مثل إقامة منطقة
كونفدرالية بين الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة ومصر.
وأوضح فخري أنهم سربوا
أيضًا أن لقاءً تم بينهم وبين مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور نبيل شعث في الصين بشأن
مبادرة جديدة قدموا خلالها عدة مقترحات، مؤكدا أن هذا كله بهدف تشتيت الشعب والقيادة
في قضايا وخلافات أخرى ولا يجب الانشغال بهذه المبادرات واستكمال المسار الفلسطيني
لتحقيق الوحدة الوطنية والنضال من أجل إنهاء الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني والقيادة لن تقبل بأي بديل عن
القدس عاصمة لدولة فلسطين ولا تنازل عن هذه الثوابت، ضيفا أن قرية أبو ديس هي ضاحية
تقع في المنطقة الشرقية من القدس واعتبارها عاصمة لدولة فلسطين أمر مرفوض رفضا قاطعا.
كان إسماعيل هنية، رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس، قد أعلن في تصريحات له إن الولايات المتحدة عرضت على الفلسطينيين
اتخاذ بلدة أبو ديس عاصمة لدولة والتخلي عن القدس، مع تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث
مناطق، وإقامة كيان سياسي في غزة، ووضع جسر بين أبوديس والقدس يعبر عليه المسلمون للصلاة
في المسجد الأقصى.