الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

البابا تواضروس: إعلان الرئيس إنشاء كنيسة ومسجد دليل الوحدة الوطنية

  • 27-12-2017 | 14:32

طباعة

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال استقباله الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والقيادات الإسلامية، إن إعلان الرئيس السيسي إنشاء كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة،  يعبر عن الترابط و الوحدة والبعد الإيماني، وأن العصر الإسلامي ينفرد بالاعتدال والوسطية، وأن اللقاء مع الإمام والأحباء هو رسالة للعالم على الروح الطيبة، وعمق العلاقات عبر السنين، وإلى نص كلمة البابا تواضروس:


"الله سمح بالأعياد لفرص التلاقي وتبادل المحبة ويزيدنا سعادة أننا ننتظر عام جديد ، فرح ورجاء وأمل بالأيام الجديدة.


السنة الماضية عدت بما فيها، ولنا اشتياقات السنة الجديدة تكون خير وبركة.

تلاقينا مع الإمام والأحباء هو رسالة  لكل أهلنا وشعبنا، ولمصر ولكل العالم على الروح الطيبة التي تجمعنا وعن عمق العلاقة القوية والمستمره عبر  السنين.

الدول الأخرى لا تفهم طبيعة العلاقة على أرض مصر.

الأمر يبدأ من العصر الفرعوني إلى المسيحي إلى الإسلامي في هذا التناغم الجميل. "اثنان خير من واحد و الخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا".

وربما نشعر بذلك من خلال قراءة الحضارة والتاريخ فامتداد العصر المسيحي وتداخله مع العصر الإسلامي، كونوا الخيط المثلوث ومازلنا نستخدم كلمات من العصر الفرعوني حتي الان .

فكلمة "شبرا" مثلًا معناها مزرعة. وكلمة "توشكي" تعني زهرة.

وكلمة "إمبو" عايز اشرب.

وكلمة "بخ" يوجد هنا شر أو شرير أو شيطان.

وكلمة "كخ" معناها شئ وحش. 

وفي القاهرة مثلا نقول سندويتش طعمية اما في الاسكندرية نقول سندويتش فلافل وهذه كلمة مصرية قديمة .


العصر الفرعوني ممتد ومتداخل وكذلك المسيحي والذي له نكهته التي تميزه وكذلك الإسلامي الذي ينفرد بالاعتدالية والوسطية.


نحمل لكم كل محبة واحترام وتقدير ونسعد بزيارتكم و ربنا يديم هذه المحبة الفائقة والتي هي صمام أمان الحياة المصرية.

والحقيقة يوجد تناغم مصري بيننا فموقف القدس مثلا متفقين فيه دون أن نتكلم.

فالإمام الاكبر أخذ موقف والكنيسة أخذت موقف والموقفين يعبروا عن التكامل في موقف الشعب المصري.

وحين سألونا عن ان هل المسيحيون سيستقوون بالخارج فكانت إجابتي نحن لا نستقوي إلا بالله فوق. وبأخواتنا المسلمين هنا على الأرض.

وأي محاولة للعبث بهذا الرباط الذي يجمعنا ينتهي بالفشل.

 والله يحفظ الوطن من كل شر 


نفرح في مناسبات الأعياد، ربنا يديم الفرح والسعادة.


ومن الأمور الطيبة أعلن الرئيس عن إنشاء كنيسة ومسجد يعبر عن الترابط و الوحدة والبعد الإيماني.

ونفرح بكل المشاريع في مصر وهي تبين أصالة هذا الشعب ودومًا نراكم في صحة وسلام ونتبادل المحبة القوية التي تجمعنا".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة