قال ياسر أبو سيدو مسئول
العلاقات الخارجية بحركة فتح إن العرض الأمريكي بإقامة دولة فلسطين عاصمتها أبو ديس
هو طرح قديم ومرفوض من الأساس، مضيفا أن أبو ديس هي أحد ضواحي القدس الشرقية وتبعد
عن المنطقة المقدسة في الحرم القدسي وطرحها مرفوض جملة وتفصيلا من البداية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن الرئيس الراحل ياسر عرفات رفض هذا الطرح وأن إعادة تداوله في الوقت
الحالي خاطئ وغير مسئول، مضيفا أن السلطة الفلسطينية متمسكة بإقامة دولة فلسطيني على
حدود 4 يونيو لعام 1967 تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية ولا تنازل
عن ذلك وهو أمر لا تقبل به إسرائيل.
وأشار أبو سيدو إلى أن
هناك عرضا آخر قدمه الجانبان الأمريكي والإسرائيلي خلال لقاء جمع بين بيل كلينتون وإيهود
باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
باعتبار أن ما فوق الأرض من أماكن مقدسة للفلسطينيين وما أسفلها لليهود ورفضه عرفات
لأنه خيال، مؤكدا أن الفلسطينيين يجمعون على أن دولتهم متواصلة تضم الضفة الغربية وغزة
على حدود 4 يونيو 1967 وغير ذلك مرفوض.
وأضاف أن السلطة في صدد
إعادة النظر في اتفاقية أوسلو بعد التحركات الإسرائيلية بما يتضمنه ذلك من سحب الاعتراف
بإسرائيل والتوجه إلى الأمم المتحدة التي أقرت أن القدس عاصمة للدولتين، قائلا
"طالما أن إسرائيل تخالف هذا فنحن في حل من الاعتراف بها لأنه لا دولة فلسطينية
دون القدس الإسلامية".
كان إسماعيل هنية، رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس، قد أعلن في تصريحات له إن الولايات المتحدة عرضت على الفلسطينيين
اتخاذ بلدة أبو ديس عاصمة لدولة والتخلي عن القدس، مع تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث
مناطق، وإقامة كيان سياسي في غزة، ووضع جسر بين أبوديس والقدس يعبر عليه المسلمون للصلاة
في المسجد الأقصى.