اعتبرت السفيرة الإيطالية السابقة إلينا باسيل أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار العالمي، مع إشارات إلى تحول في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقالت إلينا باسيل في تعليق لوكالة أنباء تاس الروسية: "هذا اللقاء كان مفيدًا للغاية لموسكو وواشنطن، وكذلك للاستقرار العالمي. ففرص التعاون المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء تبشر بتقدم كبير. بوتين لم يعد معزولًا بسبب سياسات المحافظين الجدد لدى الديمقراطيين، ويبدو أن الولايات المتحدة تعتمد الآن على روسيا للمساعدة في حل أزمتها المالية. كما أن موسكو تعمل على تقوية عملتها الوطنية".
وأضافت أن هذا اللقاء يوجه رسالة إلى زيلينسكي وأوروبا مفادها أنه يجب عليهما تحمل المسؤولية عن إطالة أمد النزاع، وهو ما سيتحملان تبعاته، مشيرة إلى أن أوروبا ما تزال بعيدة عن هذا المسار غير القابل للرجعة، معتبرة أن القادة الأوروبيين قد فقدوا مصداقيتهم، مما دفعهم إلى محاولة الظهور وكأنهم يمتلكون تأثيرًا.
كما أكدت في تعليقها أن الواقع في النهاية سيسود، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وربما يستمر الشباب الأوكرانيون في دفع ثمن هذا الصراع قبل أن يدرك القادة الأوروبيون الحاجة إلى الدبلوماسية والبحث عن حل وسط يعترف بالمطالب الأساسية لروسيا.
واختتمت قائلة: "ربما يحتاج الأمر إلى بعض الوقت، وربما يضطرون لدفع ثمن أكبر، ولكن في النهاية سيتعين عليهم التوصل إلى توازن جديد يتماشى مع الواقع".