الإثنين 18 اغسطس 2025

محافظات

محافظ الشرقية يؤكد ضرورة تضافر الجهود للتصدي لحرق المخلفات الزراعية وتلوث الهواء

  • 17-8-2025 | 18:33

محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني

طباعة
  • دار الهلال

 أكد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، ضرورة تضافر الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية؛ للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، بالتوجيه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض انبعاثات ملوثات الهواء؛ تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة للاستعداد لموسم قش الأرز ومواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائياً، والاستفادة من القش بدلا من حرقه، مشيدا بجهود وزارات البيئة والتنمية المحلية والزراعة في اتخاذ خطوات وقائية مبكرة للحد من التلوث.


جاء ذلك خلال اجتماع عقده المحافظ؛ اليوم مع عدد من المسئولين المعنيين لبحث الاستعدادات والإجراءات الاستباقية لمجابهة نوبات تلوث الهواء الحادة لموسم 2025، وتحديد الأدوار والمسئوليات للجهات ذات الصلة وضمان فاعليتها في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بوضع الاستعدادات اللازمة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة موسم 2025 بمختلف المحافظات، وبداية منظومة عمل متكاملة بين الوزارات والجهات المعنية (البيئة والزراعة والتنمية المحلية)؛ للسيطرة الكاملة على التحديات التي تواجه القيادات التنفيذية خلال فترة عمل حصاد محصول الأرز، وما يتم من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية؛ مما يؤثر على جودة نوعية الهواء.


وأكد المحافظ أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى لموسم الحصاد، من خلال تنفيذ منظومة متكاملة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية، والحد من الحرق المكشوف، بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء، ومديرية الزراعة، وإدارة شؤون البيئة بالديوان العام. 


وشدد المحافظ على أهمية التوعية بخطورة حرق المخلفات، والتأكيد على تخصيص مواقع تجميع بعيدة عن الكتلة السكنية والطرق الرئيسية؛ بما يحقق السلامة البيئية والصحية وتنظيم حملات توعوية استباقية من خلال المساجد والكنائس والجمعيات الزراعية وجهاز شؤون البيئة بالمحافظة؛ لمواجهة تلك الظاهرة وحث الفلاحين على تجميع قش الأرز وتسليمه للمواقع التي تم تحديدها مسبقاً بكل مركز ومدينة؛ لضمان عدم إقبال الفلاحين على عمليات حرق قش الأرز التي تتسبب في انبعاث نوبات هواء ملوثة تؤثر على الصحة العامة للمواطنين، ولإبراز القيمة الاقتصادية لقش الأرز مع مراعاة البعد الاجتماعي للفلاح. 


من جانبه، عرض حسام أمين رئيس قطاع شئون الفروع بوزارة البيئة، خطة الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة موسم 2025 وما يخص محافظة الشرقية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، وقال إن عمليات تدوير قش الأرز تُسهم في إنتاج الأسمدة العضوية والطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية، وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب، لا سيما في المناطق الريفية، بالإضافة إلى الهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض، وإنه في حالة المخالفة سيتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.


وقال الدكتور مجدي الحصري مدير عام جهاز شئون البيئة لمحافظتي الشرقية والإسماعيلية، إن خطة عمل الفرع لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، تعتمد على 5 محاور رئيسية تشمل: (التفتيش المسائي والمحاور الليلية – الصناعات الصغرى والمقالب العمومية – مواقع التجميع والمعدات الزراعية – عوادم المركبات – الإعلام والتوعية البيئة) مع بيان أسباب حدوث نوبات تلوث الهواء الحادة من مصادر انبعاثات متعددة مثل حرق المخلفات وعوادم المركبات بجميع أنواعها، وكذا بيان دور الجهات والأدوار المنوط بكل وزارة تنفيذها لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، مؤكدا توافر المعدات الزراعية اللازمة لعمليات تدوير المخلفات الزراعية بمحطات الميكنة الزراعية بمراكز أبو حماد وديرب نجم وكفر صقر وههيا، بإيجار رمزى مدعوما من وزارة البيئة، وكذا استقبال طلبات فتح مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمقر جهاز شئون البيئة بالشرقية.


بدوره، استعرض الدكتور عصام عامر مستشار وزارة البيئة محاور خطة الوزارة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة على مستوى وجه بحري، مؤكدا تحقيق نجاح ملحوظ في السيطرة على نوبات تلوث الهواء نتيجة لتضافر الجهود بين الجهات المعنية؛ من خلال عدة إجراءات منها: زيادة فرق التفتيش على مكامير الفحم المطورة، وإزالة المكامير البلدية العشوائية ومقالب القمامة والتراكمات على الطرق؛ للحد من الحرق المكشوف، إلى جانب جهود الحد من مصادر التلوث الأخرى والمتمثلة في عوادم المركبات بالتعاون مع وزارة الداخلية، والمنشآت الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة. 


من جانبه، أكد الدكتور محمد حسن مدير مشروع البنك الدولي لإدارة تحسين تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، أهمية المشروع الذي أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة بتمويل من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار، في الحد من انبعاثات ملوثات الهواء بعدد من القطاعات الأكثر تأثيرًا بالقاهرة الكبرى؛ بما يسهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ، موضحًا أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهما الحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.


وأضاف أن المشروع يقوم بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، وتنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتًا إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل"، وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة والخانكة بالقليوبية، والمساهمة في إعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة بمحافظة القليوبية.


وأشار الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إلى استمرار الوزارة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، إضافة لتنفيذ حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات؛ لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات.


وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب المناقشة لطرح الأفكار والرؤى والاستفادة من الخطط السابقة؛ لتلافي السلبيات، وتفادي أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة