قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إن الجامعة حققت قفزة جديدة في نتائج تقييم المجلات العلمية الصادرة عن المجلس الأعلى للجامعات في دورة يوليو 2025م، حيث تم تقييم 74 مجلة علمية من أصل 79 مجلة، حصلت منها 51 مجلة على الدرجة الكاملة (7/7) وهو ما يمثل أكثر من ثلثي المجلات المقيمة، بينما حصلت 11 مجلة على (6.5 /7) و5 مجلات على (6 /7) فيما توزعت بقية المجلات على تقييمات متفاوتة، في حين حافظت 67 مجلة على تقييمها مقارنة بالعام الماضي، وارتقت أربع مجلات إلى مستويات أعلى.
وبيَّن صديق - في بيان اليوم الاثنين - أن هذا التقدم يعد استمرارًا للمسيرة التصاعدية لجامعة الأزهر في السنوات الأخيرة؛ لافتًا إلى أنه في عام 2020م لم يتجاوز عدد المجلات الحاصلة على الدرجة الكاملة ثلاث مجلات فقط، في حين وصل العدد في عام 2025م إلى 51 مجلة حاصلة على الدرجة كاملة، أي بنسبة نمو تجاوزت 1566% خلال خمس سنوات.
وأضاف أن هذا الإنجاز لم يأتِ صدفةً؛ بل هو نتاج جهد متواصل، وتخطيط منهجي، وتعاون مؤسسي شارك فيه الجميع؛ قيادات الجامعة، وهيئات التحرير، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، بإشراف ومتابعة دقيقة من مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي، بقيادة الدكتور ياسر حلمي، مدير المركز، وفريق العمل.
وأكد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، على جهد مركز التميز الدولي، لافتًا إلى أن له دورًا محوريًّا في هذا النجاح؛ حيث عمل بروح التفاني والإخلاص على متابعة المجلات العلمية وتقديم الدعم الفني والتحريري والتدريب المستمر لهيئات التحرير. وقد تكاملت جهود مركز التميز مع فرق العمل المخلصة، وعلى رأسها الدكتورة أرزاق فتحي، والدكتورة شيرين عمارة، والدكتور محمد عزت، والدكتور محمد صبحي، والدكتور محمود أبو كيلة، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في خدمة المجلات العلمية، وإعلاء اسم الجامعة جنبًا إلى جنب مع هيئات التحرير وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
وقال صديق: إن ما تحقق هذا العام من إنجاز هو رصيد يضاف إلى ملف الدراسات العليا بالجامعة، وهو ثمرة عمل جماعي مشترك بين جميع كليات الجامعة ومجلاتها العلمية ومراكزها البحثية، ويعكس الالتزام بمعايير الجودة في النشر الأكاديمي، ويؤكد القدرة على المنافسة إقليميًّا ودوليًّا.
وتقدمت جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بخالص التهنئة والفخر إلى جميع منسوبيها، من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والإداريين والطلاب، الذين يمثلون معًا هذه المؤسسة العريقة، لتظل دائمًا في الصدارة، ومثالًا للعمل المؤسسي الذي يجمع بين الإخلاص والعلم والتواضع.