قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الثلاثاء/، إن بلاده تتوقع الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة من شركائها الدوليين بحلول منتصف الأسبوع المقبل، وذلك في إطار المحادثات الجارية في واشنطن بشأن مستقبل الأمن الأوكراني بعد الحرب.
وأوضح زيلينسكي- في مؤتمر صحفي عقب اجتماع في البيت الأبيض، أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - أن "الضمانات الأمنية ستُقدَّم على الأرجح من شركائنا، وخلال أسبوع إلى عشرة أيام سيتم توثيقها بشكل رسمي على الورق"، مشدداً على أن وجود جيش قوي يجب أن يكون أساس أمن أوكرانيا في المرحلة المقبلة.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده لا تستطيع خفض حجم جيشها بشكل كبير بعد انتهاء الحرب بسبب نقص التمويل، مؤكداً الحاجة إلى موارد إضافية من الشركاء الأوروبيين لتأمين تمويل طويل الأمد كجزء من هذه الضمانات.
وأشار زيلينسكي إلى أن الحزمة الأمريكية الجديدة من المساعدات العسكرية، التي تبلغ قيمتها نحو 90 مليار دولار، تشمل أنظمة تسليح متقدمة لا تملكها أوكرانيا، مثل الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، كما تم الاتفاق مع واشنطن على شراء الطائرات المسيرة الأوكرانية بمجرد استئناف الصادرات، وهو ما سيساعد في تمويل وتوسيع صناعة الطائرات المسيرة المحلية.
وأكد أن الضمانات الأمنية ستتضمن كذلك "الإجراءات والقوات التي ستتحرك لحماية أوكرانيا في حال تجدد العدوان"، على حد تعبيره.
وقال :"إن محادثاته مع ترامب تركزت على ضمانات الأمن المستقبلية لأوكرانيا، إلى جانب قضية تبادل أسرى الحرب والأطفال المرحلين".
وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماعات عقدها زيلينسكي أولاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم بمشاركة قادة أوروبيين بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف الناتو مارك روته والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.