تصدّر رجل اهتمام الشرطة ووسائل الإعلام في بريطانيا، والتي أطلقت عليه لقب " الرجل الأكثر إزعاجًا في البلاد"، حيث اعتاد الوقوف وسط طريق مزدحم قبالة مركز للشرطة ومحكمة محلية في مدينة سوانزي، متسببًا في تعطيل حركة المرور، ثم يلتزم الصمت التام فور اعتقاله، رافضًا التحدث مع الشرطة أو الأطباء أو حتى محاميه.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المتهم، الذي يدعى ديفيد هامبسون، حصد شهرة غريبة في المدينة، خاصة بعدما تمت إدانته أكثر من 12 مرة خلال السنوات العشر الماضية بتهمة "إعاقة الطريق العام".
ويصفه جيرانه السابقون بأنه "مثير للمشاكل" و"محب للمقالب"، مؤكدين أنه ليس أبكمًا كما يوهم السلطات، بل يختار ببساطة عدم الحديث مع رجال الشرطة احترامًا لعناده وكرهه للسلطة.
ولم يتوقف الأمر عند حدود الطريق، إذ يروي جيرانه السابقون أنه كان يختلق المقالب لإثارة الإزعاج، مثل سرقة مفاتيح دراجة كهربائية خاصة بأحد ذوي الاحتياجات الخاصة وتركه تحت المطر، أو محاولته اقتحام شقته السابقة بعد أن أغلقتها السلطات لردعه عن العودة.
المفارقة أن صمته ينهار أحيانًا، فقد رصده حراس السجن يتحدث داخل الزنزانة، ما فضح أمره وأكد أنه "صامت بمحض إرادته".
ويبدو أن هامبسون يستمتع بالدخول المتكرر إلى السجن، حيث يحصل، كما يقول بعض السكّان، على "إقامة مجانية وطعام مضمون"، قبل أن يخرج ويعود مباشرة إلى الشارع ذاته ليكرر فعلته وكأن شيئًا لم يكن.