توقع دان توبون، رئيس استراتيجية عملات مجموعة العشر في "سيتي ريسيرش"، تراجعاً في أداء الدولار الكندي خلال الأشهر المقبلة، مرجحاً أن يستقر عند حدود 70 سنتاً أميركياً، مع استمرار قوة عملات أخرى مثل اليورو والين.
وقال دان توبون - في مقابلة مع شبكة "بي إن إن بلومبرج" - إن الهبوط لن يكون انهياراً كبيراً، لكنه مرتبط بعدة عوامل، أبرزها العلاقة الوثيقة مع الاقتصاد الأميركي، واحتمال أن يُقدِم بنك كندا على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أعمق من المتوقع، إضافة إلى اختفاء دعم التحوط الذي كان يوفّره تدفق الاستثمارات.
وأضاف: "لسنا متشائمين بشكل هيكلي تجاه الدولار، لكن الأشهر المقبلة قد تشهد ضعفاً أكبر، ليس للدولار الكندي وحده بل أيضاً للدولار الأميركي مقابل عملات أخرى".
وكان الدولار الكندي قد سجّل بعد ظهر الاثنين نحو 72 سنتاً أميركياً.
وأوضح الخبير أن أي تباطؤ في سوق العمل الأميركية ينعكس مباشرة على العملة الكندية بسبب الترابط الاقتصادي بين البلدين. كما أشار إلى أن تدفقات شراء الدولار الكندي من قبل صناديق التقاعد والمستثمرين المحليين – بهدف التحوط من تعرضهم للأصول الأميركية – بدأت تتراجع، وهو ما يزيل عن العملة مصدراً مهماً من الدعم.
وبين أن المشهد تغير هذا العام، حيث لم يعد الدولار الأميركي يشكّل ملاذاً آمناً كما كان في السابق، بل شهدنا في بعض الفترات تراجعاً في قيمته رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وحذر توبون من أن الأسواق ربما تقلل من احتمالات خفض الفائدة في كندا، حيث تُسعر حالياً خفضاً واحداً فقط خلال العام المقبل، بينما قد يضطر البنك المركزي إلى خطوات أعمق إذا استمر ضعف الاقتصاد، رغم بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في ضعف الدولار الكندي أمام عملات كبرى أخرى، مثل اليورو والين، حيث يتداول حالياً عند نحو 0.62 يورو و 107 ينات