أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء عن تضامنه الكامل مع إسبانيا التي تشهد أسوأ حرائق غابات منذ عقود.
ووجه ماكرون - في منشور على منصة "إكس" - الشكر لفرق الإطفاء التي تساهم في احتواء النيران، مؤكدا أهمية التضامن الأوروبي والإخاء بين الأمم في مواجهة هذه المحنة.
وأتت الحرائق التي اجتاحت النصف الغربي من إسبانيا على 30 ألف هكتار إضافي خلال 24 ساعة، بحسب بيانات عبر الأقمار الاصطناعية لمرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي نُشرت اليوم، وذلك رغم الآمال بتحسن الوضع مع انحسار موجة الحر التي ضربت البلاد.
وبحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (EFFIS)، الذي يعتمد على بيانات "كوبرنيكوس"، فقد بلغت المساحات المحترقة في إسبانيا منذ مطلع العام وحتى صباح اليوم نحو 373 ألف هكتار، بزيادة قدرها 30 ألف هكتار عن اليوم السابق، مع استمرار ارتفاع هذا الرقم.
ويعتبر هذا العام الأسوأ في تاريخ إسبانيا من حيث المساحات التي أتت عليها الحرائق منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2006، متجاوزة المساحة القياسية السابقة التي سجلت في عام 2022، حين بلغت 306 آلاف هكتار.
واندلع الجزء الأكبر من هذه الحرائق في مقاطعات "زامورا" و"ليون" بمنطقة قشتالة وليون (شمال غربي البلاد) ومقاطعة "أورينسي" في "جاليثيا" (شمال غربي
البلاد) ومقاطعة "كاثيريس" في منطقة "إكستريمادورا" (غرب إسبانيا).. واضطر آلاف السكان في عشرات القرى إلى مغادرة منازلهم، كما أُغلقت عدة طرق، إضافة إلى تعليق خط القطار الذي يربط مدريد بمنطقة "جاليثيا".
وفي مواجهة هذه المحنة، أرسلت فرنسا تعزيزات إضافية لدعم إسبانيا بهدف مساعدتها فى إخماد النيران، مع إرسال 66 من رجال الإطفاء أمس /الاثنين/، وذلك بعد أن طلبت مدريد قبل أيام قليلة، من جيرانها الأوروبيين تعزيزات في إطار الآلية الأوروبية لمكافحة الحرائق.