نحتفل في الفترة ما بين 24 إلى 28 من شهر أغسطس، بالأسبوع العالمي للمياه، لمناقشة التحديات المرتبطة بالمياه وكيفية الحفاظ عليها، ويكون بمثابة منصة عالمية للتوعية، وتبادل الخبرات، ووضع حلول عملية لمواجهة أزمة ندرة المياه التي تهدد العالم، ورغم أن هذه الفعاليات تقام على مستوى دولي، فإن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل كل منزل، فالاستهلاك اليومي للمياه في أعمال المطبخ، النظافة الشخصية، وغسل الملابس، يمثل نسبة كبيرة من الهدر، وهو ما يجعل دور الأسرة محوريًا في تحقيق أهداف هذه الفاعلية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم مع خبيرة أسرية، أهم النصائح العملية لأفراد البيت الواحد، لأجل الحفاظ على كل قطرة مياه.
ومن جهتها قالت الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، في تصريحات صحفية لبوابة "دار الهلال"، أن الحفاظ على المياه مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة، وليس الأم فقط، حيث أن القدوة تبدأ من الوالدين، ولكن الأطفال يمكن أن يكونوا جزءًا من الحل إذا تربوا على عادات صحيحة، وعملية، يمكن تطبيقها بسهولة في حياتنا اليومية، والتي من أهمها ما يلي:
-المسؤولية مشتركة، وذلك بجعل شعار البيت متمثل في الحفاظ على كل قطرة ماء، وإدراك مدى أهميتها، وحث الجميع على عدم ترك الصنبور مفتوحًا أثناء غسل الأسنان أو اليدين.
-يمكن للأم أو الأب استخدام أوعية لغسل الخضروات بدلًا من ترك المياه جارية، مع استغلال هذه المياه لاحقًا لري النباتات، وكذلك على ربة البيت استغلال الماء المتبقي من سلق البيض أو غيره، في ري الزرع، حيث يحمل فوائد عظيمة للأرض، ويعد خياراً صديقاً للبيئة.
-أثناء النظافة اليومية، على ربة البيت تقليل استخدام المياه في غسيل الأرضيات أو الصحون، مع تعليم الأبناء أن الاقتصاد في المياه لا يعني قلة النظافة بل هو وعي وحكمة.
- شجعوا أبناءكم على المشاركة في خطوات بسيطة مثل ملء كوب واحد فقط عند غسل الأسنان، أو استخدام دلو ماء عند غسل السيارة بدلًا من الخرطوم، واشرحوا لأولادكم أن المياه التي نهدرها في دقائق قد تعني حياة كاملة لعائلة في مكان آخر تعاني من العطش أو ندرة الموارد الطبيعية.
-يجب تعليم أبنائكم تقليل مدة الاستحمام، والاعتماد على الدش بدلاً من حوض الاستحمام، كما يمكن لربة المنزل زراعة بعض النباتات المنزلية المقاومة للجفاف، إصلاح أي تسربات في الصنابير أو المراحيض أو الأنابيب، واستخدام غسالات الملابس ذات الحمولة الكاملة.