يسعى قادة مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (سادك) لدفع مسيرة التكامل الإقليمي من خلال التركيز على التصنيع والتحول الزراعي كركيزتين أساسيتين للنمو المستدام.
وجاءت هذه التوجهات خلال قمتهم الأخيرة، في 17 أغسطس الجاري، التي عقدت في أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، حيث شدد القادة على أن تعزيز سلاسل القيمة الصناعية وتطوير القطاع الزراعي يمثلان الطريق الأمثل لزيادة التنافسية، وتحقيق الاكتفاء، وتعزيز التجارة البينية بين دول المنطقة.
ونقلت منصة "ميدأفريكا تايمز"، المختصة بالشأن الإفريقي، عن رئيس مدغشقر أندري راجولينا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للتكتل، دعوته الدول الأعضاء إلى تسريع وتيرة بناء القدرات الصناعية وتعزيز التجارة داخل المنطقة وتبني موقف موحد في المفاوضات الاقتصادية العالمية.
كما نقلت المنصة عن الأمين التنفيذي لـ(سادك) إلياس ماقوسي، قوله: إن الزراعة تشكل ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة، إذ تسهم بنحو 33٪ من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر سبل العيش لأكثر من 60٪ من السكان، لكنه حذر من أن ما يقارب 60 مليون شخص ما زالوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي يجعل من تحديث القطاع شرطا جوهريا لتحقيق النمو.
وأوضح ماقوسي، أن استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح، يمكن أن يشكل عاملا داعما للتوسع الصناعي ويعزز مسار التنمية المستدامة في المنطقة.
وانعقدت القمة تحت شعار: "تعزيز التصنيع، والتحول الزراعي، والانتقال في مجال الطاقة من أجل سادك أكثر صلابة"، حيث أعاد القادة التأكيد على التزامهم ببناء قدرة أكبر على الصمود من خلال الإصلاحات الزراعية، بما يضع التكتل في موقع أكثر تماسكا وتنافسية كجماعة اقتصادية إقليمية.