في مثل هذا اليوم، 24 أغسطس 1939، وُلد المؤرخ المصري رؤوف عباس حامد بمدينة بورسعيد، ليصبح لاحقًا أحد أبرز أعلام التاريخ الحديث والاجتماعي في مصر والعالم العربي، وصاحب مدرسة علمية خرّجت أجيالًا من الباحثين داخل مصر وخارجها.
بدأت رحلته العلمية في جامعة عين شمس حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في التاريخ الحديث، ثم التحق بجامعة القاهرة وتدرّج في المناصب الأكاديمية حتى نال درجة أستاذ التاريخ الحديث عام 1981، وتولى لاحقًا رئاسة قسم التاريخ، ثم عمل وكيلًا لكلية الآداب للدراسات العليا والبحوث.
امتد تأثير رؤوف عباس إلى جامعات عالمية، حيث عمل أستاذًا زائرًا في جامعة طوكيو، السوربون، جامعة قطر، جامعة الإمارات، وجامعات في ألمانيا والولايات المتحدة، منها ستانفورد و كاليفورنيا، وكان له دور بارز في نشر منهج التاريخ الاجتماعي الذي يركز على حياة الناس العاديين وتحولات المجتمع.
شغل عدة مناصب ثقافية وعلمية، منها:
- رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية (1999–2008)
- رئيس تحرير مجلة الروزنامة السنوية الصادرة عن دار الوثائق القومية
- عضو اللجنة العلمية لمشروع الكتاب المرجع في تاريخ الأمة العربية
- رئيس وحدة الدراسات التاريخية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
نال العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى – مصر، 1983
- جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية – مصر، 2000
- تكريم جمعية دراسات الشرق الأوسط بأمريكا الشمالية – ضيف شرف مؤتمرها السنوي، 1990
رحل رؤوف عباس في 26 يونيو 2008 عن عمر ناهز 68 عامًا، تاركًا إرثًا علميًا ثريًا باللغتين العربية والإنجليزية، ومؤلفات تُعد مراجع أساسية في دراسة التاريخ المصري الحديث والاجتماعي.