أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين، اليوم الخميس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط إثر اندلاع مواجهات عقب مهاجمة مستوطنين يهود لمدرسة (بورين) الثانوية المشتركة جنوب نابلس.

وقال مدير المدرسة إبراهيم عمران، إن 15 مستوطنًا من مستوطنة (يتسهار) الإسرائيلية، هاجموا المدرسة بحراسة من جيش الاحتلال، في أثناء تأدية الطلبة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، مما أدى إلى اندلاع مواجهات نتج عنها إصابة أحد الطلبة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بمنطقة الفخذ، بينما أصيب عدد من الطلبة بالاختناق.

وأضاف عمران أن إدارة المدرسة اضطرت إلى إخلاء الطلبة وعدم إكمال الامتحان، إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع داخل حرم المدرسة، مشيرًا إلى أن المستوطنين أقدموا على تكسير ثلاث سيارات للمعلمين في ساحة المدرسة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين، وسلمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها في بلدتي بيت أمر وسعير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت محمد إبراهيم عرار (22 عامًا)، وداهمت منازل ومحلات تجارية للمواطنين، وعبثت في محتوياتها، وسحبت تصريح العمل من المواطن إبراهيم علي عقل، وسلمته بلاغًا لمراجعة مخابراتها ولأبنائه الثلاثة: معتصم، ومنتصر، وأحمد، في مركز عتصيون شمال البلدة، كما اقتحمت محلا تجاريا يعود للمواطن وليد محمد صبارنه، بعد خلع أبوابه.

وأضاف عوض أن قوات الاحتلال قامت بإلصاق منشورات على جدران البلدة تهدّد المواطنين بالعقاب الجماعي، وسحب تصاريح العمل من العمال، لمشاركة أبنائهم في المواجهات التي تدور في البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال في بلدة سعير شرق الخليل المواطن هايل علي جباره العمارين، ونقلته لجهة غير معلومة، ولا تزال تغلق مدخل مخيم الفوار الرئيسي بالبوابة الحديدية وتمنع تنقل المركبات في المكان.

ومن ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق في المواجهات المندلعة بمخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية، حيث أطلقت خلالها قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز السام.