بدأت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة
المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، نظر إعادة
محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و23 متهمًا من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية،
يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع
منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات
العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية،
والمعروفة بـ "التخابر مع حماس".
وأثبت المحكمة حضور المتهمين وقدمت النيابة تقريرا طبيا بشأن المتهم عيد دحروج، وخضوع خيرت الشاطر للتحاليل الطبية، وتلقت المحكمة في غرفة المداولة تقريرا من أحد ضباط
الترحيلات يفيد بأن أحد المتهمين تعرض لحالة إغماء، وأمرت المحكمة بإحضار الطبيب له، وتبين أن معدلات الضغط والسكر للمتهم عيد دحروج
طبيعية.
وألغت محكمة النقض في نوفمبر 2016، أحكام
الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و21 آخرين في قضية للتخابر مع حماس، وقررت
إعادة المحاكمة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت في
16 يونيو 2015 حكمًا بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي، بينما
عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسي، ومحمد بديع، و16 قياديًا، والسجن 7 سنوات للمتهمين
محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.
تدور وقائع القضية وفقًا للتحقيقات بين أعوام
2005 حتى 2013، متمثلة في تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب
السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس،
والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط
إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.