قال الدكتور سعيد
اللاوندي خبير العلاقات الدولية إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة دعموا قضية القدس
وأصدرت الجمعية نحو 160 قرارا لصالح القضية الفلسطينية ولم تنفذ إسرائيل قرار واحد
منها، مضيفا أن الدول العربية تعد العدة للوقوف ضد ترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن
فقام البرلمان العربي بما ينبغي أن يقوم به لوقف هذا الترشح.
وأضاف في تصريح لـ«الهلال
اليوم» أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل على طول الخط والدول العربية تحاول
التصدي لهذا الترشح، موضحا أن بعض الدول الإفريقية لها علاقات جيدة وداعمة لإسرائيل
كما أن التهديد الأمريكي الأخير بشأن المساعدات وحالة الإرهاب والتهديد والوعيد التي
انتهجتها المندوبة الأمريكي نيكي هيلي ضد دول العالم ستجعل الدول الإفريقية تتبنى وجهة
النظر الأمريكية.
وأوضح اللاوندي أن
بعض الدول الأفريقية تحت الضغط الأمريكي والتهديد بسلاح المال والمساعدات الاقتصادية
ستجد نفسها مضطرة للقبول بوجهة النظر الأمريكية ودعم إسرائيل رغم كونها دولة تخالف
القوانين الدولية وليس من حقها أن تكون عضوا في مجلس الأمن، مضيفا أن هذا الترشح يخالف
المجتمع الدولي والموقف الأخير الرافض للتحرك الأمريكي والإسرائيلي بشأن اعتبار القدس
عاصمة لإسرائيل.
وطالب بالتحرك العربي
السريع على مستوى الدول المؤيدة للاتجاه الأمريكي والتي رفضت قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة وكذلك الدول الأفريقية التي تتلقى مساعدات وتوضيح الأمر بالنسبة لهم وبذل قصارى
الجهد لإقناع الدول بعدم دعم إسرائيل، مضيفا أن الدول العربية تقوم بكل ما ينبغي أن
تقوم به وعدم نجاحها في التأثير ليس دليلا على تقصيرها إنما لأن التهديد والوعيد والمساعدات
الأمريكية لها تأثير أقوى.
وأكد أن هناك الكثير
من الدول وخاصة الأفريقية ستخشى قطع المعونة الأمريكية وستساند إسرائيل ومن الصعب تغيير
موقفها لأن هذا يتطلب سنوات من التواصل والوقت ضيق لأن التصويت سيتم خلال أشهر قليلة
العام المقبل.
وتعتزم إسرائيل الترشح
لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020، للمرة الأولى في تاريخها، حيث تعمل
منذ فترة بمساعدة أمريكية للحصول على دعم دولي يؤهلها من الوصول لهذه العضوية، إلا
أن الدول العربية وضعت خطة للتصدي لهذا الترشح والتحرك خلال الفترة المقبلة.