قال السفير عادل الصفتي مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، إن ترشح إسرائيل لأحد مقاعد العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن يتطلب من مصر العديد من التحركات والاتصالات الدبلوماسية الواسعة، والتواصل مع مختلف دول العالم للتصدي لهذا الأمر ومنعه، خصوصًا الدول العربية والأوروبية.
وأضاف الصفتي، لـ"الهلال اليوم"، أن قرار إسرائيل بالترشح لم يأتِ بشكل مفاجئ، ولكنه تم الاتفاق عليه بين الجانب الإسرائيلي والجانب الأوروبي والآسيوي، مشيرًا إلى أن المجموعة الأوروبية والآسيوية تفضل الدخول إلى مجلس الأمن، ولكن السماح لإسرائيل بالترشح يعني أنه سبق وتم الاتفاق على هذا الأمر بين عدد من الدول المختلفة.
وأوضح مساعد أول وزير الخارجية الأسبق أن التنازل عن مقعد داخل مجلس الأمن لإسرائيل جاء بالاتفاق مع دول مهمة، مضيفًا أن الجامعة العربية يجب أن تتصدى لها الأمر بالتواصل مع الدول الآسيوية والأوروبية المختلفة، لبحث هذا الأمر الخطير، فضلًا عن إمكانية استخدامها قوتها الاقتصادية للتصدي له، من خلال الصفقات التي تتم مع الجوانب الأوروبية والآسيوية والتهديد بمنعها، مما يجعلهم يعيدون التفكير في ترشح إسرائيل لمقعد مجلس الأمن.
وأشار الصفتي إلى أن التواصل ضروري جدًّا مع الدولة التي تركت مقعدها لإسرائيل للترشح من خلاله، سواء أكانت هذه الاتصالات سياسية أم اقتصادية، موضحًا أن الاتصالات السياسية والاقتصادية مهمة جدًّا في هذا التوقيت، فضلًا عن التلويح بالتهديد من خلال الصفقات السابق ذكرها، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود كبير من مصر والدول العربية، لأنه من المؤكد أن إسرائيل استعدت جيدًا لمواجهة أي اعتراضات على ترشحها لمجلس الأمن.