ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الهجوم المسلح الأخير على القاعدة الجوية الروسية في حميميم في سوريا يعد "استفزازًا" يهدف إلى عرقلة مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية.
وذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أن مسلحين أطلقوا عدة صواريخ على مطار اللاذقية الدولي والقاعدة الجوية الروسية في حميميم في سوريا أمس الأربعاء، وتم اعتراض اثنين من الصواريخ من قبل نظام الدفاع الجوي الروسي.
وأشارت زخاروفا إلى أنه "في محاولة أمس للهجوم على القوات الروسية في قاعدة حميميم، نرى حادثة أخرى في سلسلة الاستفزازات التي لا تنتهي، وربما نظمها إرهابيون من المعارضة السورية بهدف عرقلة الاتجاهات الإيجابية في تطور الوضع في سوريا، على وجه الخصوص، ووضع العقبات أمام الدعوة وعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 29- 30 يناير في سوتشي".
وسيجمع المؤتمر الوطني السوري للحوار عددا كبيرا من قوات المعارضة والقوات الحكومية، فضلًا عن ممثلين عن كل المجموعات الإثنية والدينية في سوريا، للدفع بعملية تسوية سياسية في البلاد التي مزقتها الحرب وبحث قضايا الدستور السوري في المستقبل.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، قد أعلن في 23 من الشهر الجاري أن نحو 1700 شخص قد يشاركون في المؤتمر.
وأشار بوجدانوف إلى أن المشاركين في الاجتماع سيشكلون لجنة دستورية مكلفة بإصلاح القانون الرئيسي في سوريا.
وبذلك يصبح مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الإطار الثالث لمفاوضات المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة، جنبا إلى جنب مع محادثات جنيف وأستانا.