قال إيهاب مهدي، المحلل المالي، أن قرار
البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة على عمليات الإيداع والإقتراض لليلة واحدة دون
تغيير، كان المتوقع، كما أنه القرار
الأصوب، لافتاً إلى أن الوضع الراهن لا يحتمل أي قرارات أخرى.
أضاف «مهدي» في تصريحات خاصة لـ"الهلال
اليوم" أن تراجع معدلات التضخم في نوفمبر السابق مسجلاً أكبر نسبة تراجع، يعد
السبب الأولى في اتخاذ المركزي قرار التثبيت، فضلاً عن انخفاض معدلات البطالة،
وارتفاع معدلات نمو الناتج المحلى، قائلاً:" كل تلك عوامل جعلت من المركزي
اصدار القرار بالإبقاء على أسعار الفائدة".
أشار
المحلل المالي، أن قرار تثبيت سعر الفائدة يعمل على زيادة الاستقرار بالبورصة
المصرية، وزيادة الطمأنينه لدى المستثمرين، مما يعمل على استكمال مشوار الصعود،
لافتاً إلى أن التخفيض كان سيأتي بالسلب على أدء سوق الاوراق المالية، وذلك من
خلال قيام المستثمرين بسحب السيوله وضخها في مكان أكثر أمانا ألا وهو البنوك
وقررت لجنة السياسة النقدية ة للبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة على سعري الإيداع والقتراض لليلة واحدة دون تغيير عند مستواه 18.75%،و19.75% على التوالي.
وكذلك الإبقاء على سعر العملة الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 19.25%، وسعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.25%.
وقال البنك المركزي، في بيان له، أن معدل التضخم السنوى والعام والاساسي قد تراجع في نوفمبر 2017، للشهر الرابع على التوالي ليسجل 26%، و 25.5%، بعد أن بلغ ذروته في يوليو 2017 عند معدل 33%، و35.5% على الترتيب، وقد دعم تقييد الأوضاع النقدية هذا التراجع، والذي تسارعت وتيرته في نوفمبر بسبب تأثير فترة الاساس.
أضاف البنك المركزي أن معدل التضخم خلال هذه الفترة، قد تأثر باستمرار إجراءات اصلاح وضع المالية العامة للدولة، والتي انعكست في تعديل أسعار بعض السلع والخدمات المحددة إدارياً لتساهم بنسبة 44% في المتوسط، في المعدل الشهري للتضخمالعام.
وقد جاء ذلك بالإضافة إلى الاثر غير المباشر والمنعكس في بنود الرقم القياسي الاساسي لأسعار المستهلكين.
فيما استمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الارتفاع للربع الرابع على التوالي ليسجل 5.2% في سبتمبر 2017، ومتوسط قدره 4.8% خلال التسعة اشهر الأولى من عام 2017، وهو الاعلى منذ عام 2010.
كما تزامن ذلك مع استمرار انخفاض معدل البطالة ليسجل 11.9 خلال الربع الثالث من 2017، وهو الاقل منذ عام 2011.