الأربعاء 22 مايو 2024

مفتي الجمهورية: التعاون الدولي ضروري لمكافحة الإرهاب

تحقيقات29-12-2017 | 18:27

-       التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض ولا يوجد في الإسلام مبرر لأفعالهم الإرهابية

-       الإعلام الغربي دعم من ظاهرة الإسلاموفوبيا

-       دار الإفتاء ردت على أفكار مجلة "دابق" بـ 10 أعداد من مجلة " Insight"

-        العمل الفردي لا يجدي في مواجهة الإرهاب

-       رسالة الإسلام تحمل السلام لكل البشرية

-       تصرفات الإرهابيين تخلو من الرحمة

-       جميع الأديان السماوية بريئة من كل الأفعال الإرهابية

-       لا بد من تحصين الشباب وتوعيتهم من الأفكار الخاطئة وبإظهار الأفكار الصحيحة لهم

 

 قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن التنظيمات الإرهابية تفسد في الأرض؛ لأن العناصر التي انضمت لهذه التنظيمات أجرموا في حق أنفسهم والبشرية والإسلام، حتى الجماد.

 

وأضاف المفتي - خلال لقائه الأسبوعي على قناة "أون لايف" في برنامج "حوار المفتي" – أن كل أفعالهم مضادة للإسلام ومقاصد الشريعة، ولا يوجد في الإسلام مبررًا لأفعالهم الإرهابية، وليس للإسلام علاقة بما يفعلونه من إجرام، مشددًا على أنه لا بد من التعاون الدولي في مكافحة التصدي لظاهرة الإرهاب لأن العمل الفردي في هذا الصدد لا يجدي.

 

وأكد المفتي، أن رسالة الإسلام هي السلام، فالإسلام أعطى كل الناس السلام والأمان، فقد وردت كلمة السلام في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، والتي تحمل السلام لكل الناس في الدنيا والآخرة.

 

وعن تصرفات الإرهابيين التي تخلو من الرحمة مع ما جاء به الإسلام قال مفتي الجمهورية: إن تصرفات المسلم الحقيقية تنطلق من مبدأ الرحمة، فهي صفة ملاصقة لأفعاله، فهو الذي يبدأ أعماله وعباداته بقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، فهو يبدأ كلامه بالرحمة، وعبادته بالرحمة، وكذلك يختمها بالرحمة، وبالتالي كل أفعال المسلم التي تأتي بعد هذا لا بد أن تكون منسجمة مع صفة الرحمة هذه.

 

 وعن خطورة أفكار وأفعال الإرهابين على المجتمعات ودور دار الإفتاء في التصدي لها أوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تؤمن بضرورة مواجهة الفكر بالفكر، وأنها انطلاقًا من هذا المبدأ فقد أصدرت 10 أعداد من مجلة "Insight" أو "بصيرة" والتي ترد على مجلة "دابق" لسان تنظيم "داعش"، حيث فندت الأفكار التي قال بها التنظيم التي تمثل نموذجًا لأفكار كل التيارات المتطرفة، والتي ترجع كلها لأصل واحد وهو المسئول عن تأجيج نار الفتنة في المجتمعات، والمسئول الأساسي أيضًا في تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

 

 وأوضح مفتي الجمهورية أن الأديان السماوية بريئة من كل الأفعال الإرهابية، مستشهدًا بوجود دراسات قالت إن هناك أتباع ديانات معينة أحدثوا أمورًا خطيرة في تاريخ البشرية ولم يلصق أحد وقتها هذه الأفعال بدينهم، ولكن عندما يأتي الدور على الإسلام يلاحظون أن التهمة مجهزة وصالحة لأن تلصق بالدين نتيجة فعل هؤلاء الإرهابيين.

 

أما عن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" فأوضح أن الإعلام الغربي أسهم بشكل كبير في ولادة الخوف من الإسلام عن طريق إظهار العمليات الإرهابية، فضلاً عن الدراسات التي تقدم في الخارج وتخوف الناس من الإسلام ونماذج يقدمها إعلاميون غربيون في خطاباتهم تؤجج المشاعر وتصب الزيت على النار.

 

 وشدد على أن هناك خطابًا مستمرًّا و"دولاب" عمل مستمر بالنسبة لبعض أجهزة الإعلام الغربي في أنها تريد إحداث حالة أو إيجاد مبرر لظاهرة الخوف من الإسلام المسماه بـ"الإسلاموفوبيا"، حيث صور الإعلام أن الدين الذي تنتمي له هذه التنظيمات المتطرفة هو دين العنف.

 

وبين أننا أمام شقين في هذه القضية الأول "الإرهابيون الذين أحدثوا إزعاجًا كبيرًا في المجتمع الدولي"، وثانيهما "الإعلام الغربي والأشخاص والمنظمات التي ساهمت في زيادة الظاهرة ورسخت لها".. مبينا أن الكثير من المستشرقين أنصف الدين الإسلامي، وانتهى إلى أن هذا الدين بعيد عن العنف والإرهاب وهو دين حضاري ورسوله الكريم شخصية حضارية.

 

  وعن آليات مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" أوضح أنه لابد أولا من تصحيح الصورة التي خلفها الإرهابيون في تصدير خطاب متطرف على أنه إسلامي، والذي كان مسئولا عن تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وثانيا لابد من تحصين الشباب وتوعيتهم من الأفكار الخاطئة وبيان الأفكار الصحيحة لهم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام.

 

وطالب مفتي الجمهورية بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وإغراقها بالأخبار الجيدة التي تدفع الأخبار السلبية، فالطرق الحديثة أكثر قدرة على توصيل الرسالة من الطرق التقليدية.