أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني أن ما يحدث في قطاع غزة حرب تجويع متعمدة وواضحة أمام العالم أجمع تؤكدها عدد الوفيات الجماعية بسبب الجوع والعدد الكبير في الإصابات بسوء التغذية داخل القطاع.
وقالت النتشة - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار - " ما أعلنته الأمم المتحدة بشأن تصنيف مدينة غزة ضمن منطقة الخطر وتهددها المجاعة لم يكن جديدا علينا ، فهو المنتظر بعد الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية لعدة شهور متواصلة وما يدخل إلى القطاع لا يساوي 10% من الاحتياجات الفعلية للسكان".
وأضافت أن إسرائيل استخدمت التجويع والمجاعة كسلاح في حربها على القطاع من أجل إخضاع السكان بشكل أساسي وما أعلنته الأمم المتحدة بالأمس يثبت ذلك.
وبشأن مقاضاة دولة الاحتلال ، قالت النتشة إن إسرائيل دائما تدير الظهر لكل الآليات الدولية ولا تنظر بعين الاعتبار لا للجنايات الدولية ولا محكمة العدل الدولية التي أصدرت قرارات تجرم عمليات الاحتلال في قطاع غزة ولكن إسرائيل تتجاهله تماما.
وأوضحت أن اعتراف الأمم المتحدة بشكل رسمي بأن هناك تجويع في قطاع غزة ومجاعة حقيقية يمكن أن يستخدم في وضع الدول أمام مسؤولياتها تجاه ما يحدث داخل القطاع ومنع المجاعة بمزيد من الضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات وفرض عقوبات على دولة الاحتلال في حال استمرت في عملية التجويع ، وليس في إدانة إسرائيل دوليا لأنها لا تهتم بالقرارات الدولية.
وأضافت أن مراكز مؤسسة غزة الإنسانية التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تختار من يتم تقديم له الغذاء ومن يقتل حتى لا يحصل على الغذاء ، في حين أن عمليات الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها مازالت محدودة جدا في القطاع ، حيث أن 85% من مناطق قطاع غزة مصنفة بأنها مناطق عمليات حمراء ولا يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية بها أي أن 15% فقط من مناطق تواجد السكان يسمح بها توزيع المساعدات الإنسانية.