استعرضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "يونسكو"، جهودها في تطوير وسائل محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، ودور المكتبات الرئيسي في هذه العملية، وذلك خلال جلسة "المشاركة الإقليمية، التأثير العالمي: التواصل مع المكتب الإقليمي ليونسكو في ألماتي"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي 89 للمكتبات والمعلومات بكازاخستان.
وأكدت "يونسكو" أن التعاون طويل الأمد بين برنامج "يونسكو" للمعلومات للجميع والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، يعزز الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي الشامل من خلال دور المكتبات، مشيرة إلى أن الجلسة هدفت تعزيز التواصل بين المشاركين في المؤتمر والمكتب الإقليمي في ألماتي، والتعريف ببعض مشاريع المنظمة في آسيا الوسطى في مجالات تغير المناخ والثقافة والاتصال والمعلومات.
وعرضت "يونسكو" عبر مكتبها في ألماتي، بعض منصاتها المعرفية الجديدة التي طورت ضمن ثلاثة مشاريع تابعة لوحدات الثقافة والعلوم الطبيعية، وهي ممرات تراث طرق الحرير في آسيا الوسطى بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ومشروع الغلاف الجليدي المشترك بين مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و"يونسكو"، والحد من تأثر سكان آسيا الوسطى بفيضانات البحيرات الجليدية بتمويل من صندوق التكيف.
ويعد برنامج المعلومات للجميع برنامجا حكوميا دوليا فريدا من نوعه تابع ليونسكو، يدعم الدول الأعضاء في تعزيز المجتمعات العادلة من خلال تعزيز الوصول الشامل إلى المعلومات والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة، ويتمثل الهدف العام للبرنامج في مساعدة الدول الأعضاء على وضع وتنفيذ سياسات وطنية للمعلومات واستراتيجيات معرفية في عالم يتزايد فيه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي عام ٢٠٢٢، أقر مجلس الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والمعلومات بيان المكتبات العامة المُحدث الذي يؤكد إيمان "يونسكو" بالمكتبات العامة كقوة فاعلة في التعليم والثقافة والمعلومات، وكوسيلة أساسية لتعزيز السلام والرفاهية.