السبت 23 اغسطس 2025

ثقافة

فعاليات توعوية للثقافة بالخارجة حول التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة والاقتصاد

  • 23-8-2025 | 15:54

جانب من الفعاليات

طباعة

ضمن خطط وبرامج وزارة الثقافة، أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان برنامجا توعويا بقصر ثقافة الخارجة تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة والاقتصاد"، بهدف زيادة الوعي بأهمية مواجهة التحديات البيئية وتأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

بدأت فعاليات الأسبوع بمحاضرة ثقافية بعنوان "التغيرات المناخية.. خطر قادم يهدد العالم"، ألقاها حسن صلاح، مفتش بجهاز شئون البيئة، بحضور سماح مسعود مدير القصر. وتناول "صلاح" المخاطر البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة ذوبان الجبال الجليدية في القطبين وتحول الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض نتيجة تحمض مياه البحر، كما تحدث عن هجرة العديد من الحيوانات من مواطنها الأصلية وتأثير ذلك على البيئة والاقتصاد المحلي.

وفي سياق تعزيز الجانب الثقافي، أقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشاعر ناصر محسب، رئيس نادي أدب الخارجة، بقصيدة بعنوان "نزيف الروح"، والشاعر مدحت عبد الصبور بقصيدة "عرب النصر أو الشهادة".

كما شهدت الفعاليات مجموعة من الورش الفنية، شملت ورشة للفنون التشكيلية أدارها الفنان أشرف عبد الرحيم، وورشة للطباعة نفذها أمين بيومي، بالإضافة إلى ورشة لتدريب المشاركين على عمل ديكورات من الجبس قدمتها نهى سليم.

وتستمر الفعاليات على مدار ثلاثة أيام تحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة د. بدوي مبروك، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بقيادة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.

وتهدف الفعاليات إلى رفع الوعي البيئي لدى الجمهور وربط مفاهيم التغير المناخي بالواقع الاقتصادي والاجتماعي، بما يسهم في تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة واستدامة الموارد للأجيال القادمة.

في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوي الجمهورية، قام كلا من الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية لعدد من أبرز المواقع الأثرية بمدينة الإسكندرية، شملت منطقة كوم الشقافة، وعمود السواري والسرابيوم، والمسرح الروماني.

جاءت هذه الزيارة لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال الترميم والتطوير الجارية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين، فضلاً عن الوقوف على التجهيزات الخاصة بتوفير سبل الإتاحة بما يتماشى مع معايير السياحة الميسرة.

ورافقهم خلال الجولة كل من الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام حسين رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، والدكتور حسام غنيم مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالإسكندرية.

ففي منطقتي كوم الشقافة وعمود السواري والسرابيوم تم تفقد مستجدات أعمال التطوير الجارية ومسارات الزيارة والخدمات المقدمة للزائرين، وترميم بعض القطع الأثرية ووضعها على مصاطب بمنطقة العرض المفتوحة بكوم الشقافة.

وفي منطقة المسرح الروماني شملت الجولة تفقد تجهيزات المتحف المفتوح للآثار الغارقة والبوابة الجديدة المؤدية إلى شارع صفية زغلول، بهدف دمج الموقع الأثري مع محيطه الحضري.

وأعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد عن تقديره للجهود المبذولة في أعمال التطوير لتحسين التجربة السياحية للزائرين، مؤكداً على أن أعمال الترميم والتطوير الجارية تعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث الحضاري للإسكندرية، وتعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.

ووجّه الأمين العام بسرعة الانتهاء من هذه الأعمال لتطوير العرض المتحفي للقطع المعروضة بالمناطق المفتوحة بهذه المواقع الأثرية، مع توفير وسائل التعريف بها وبالمواقع نفسها عبر زيادة عدد اللوحات الإرشادية والتعريفية والمعلوماتية بعدة لغات وتطوير مسارات الزيارة وتعزيز سبل الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة بما يتماشى مع معايير السياحة الميسرة.

كما وجه أيضاً برفع كفاءة مظلة الحماية الخاصة ببئر الدفن الخاص بالمقبرة الرئيسية بكوم الشقافة (كتاكومب).

وتعد منطقة آثار كوم الشقافة من أهم وأشهر المقابر الأثرية في الإسكندرية، حيث تعود أصولها إلى أواخر القرن الأول الميلادي واستُخدمت حتى القرن الرابع الميلادي. اكتُشفت بالصدفة عام 1900، وتتميز بطرازها المعماري الفريد الذي يجمع بين الطرز المصرية واليونانية والرومانية، مثل السلم الحلزوني، الحجرة المستديرة، صالة المآدب، وغرفة الدفن الرئيسية. يضم فناء المنطقة أيضاً عدداً من المقابر المنقولة ذات الطرز النادرة مثل مقبرة تيجران، ومقبرة الورديان، ومقبرة سلفاجو، والتي أُعيد تركيبها في الموقع بعد العثور عليها في مناطق مختلفة.

أما منطقة عمود السواري والسرابيوم (أكروبوليس الإسكندرية) تعد من أبرز معالم الإسكندرية القديمة، عرفت باسم أكروبوليس المدينة أو المكان المرتفع الذي يقام عليه أهم المعابد والمباني.

ويُعد عمود السواري أشهر معالم المنطقة الأثرية، وهو أعلى نصب تذكاري في العالم القديم، شُيد من الجرانيت الأحمر القادم من أسوان في القرن الثالث الميلادي تكريماً للإمبراطور دقلديانوس ويبلغ ارتفاع العمود نحو 27 متراً.

ومنطقة كوم الدكة (المسرح الروماني) تُعد نافذة على قلب مدينة الإسكندرية القديمة، حيث تضم مسرحاً رومانياً نادراً يُعد من أهم شواهد العصر الروماني في مصر. ومنذ ستينيات القرن الماضي، ينفذ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة البولندية برنامجاً متكاملاً للحفائر والترميم، كشف عن معالم معمارية وحضرية متنوعة من العصور الهلنستية حتى الإسلامية.

ومن أبرز عناصرها المدرج الروماني، قاعات الدراسة، الحي السكني، الحمامات الرومانية، الصهاريج، الشوارع المعمدة، و”فيلا الطيور” بزخارفها الموزايكية المميزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة