الأربعاء 29 مايو 2024

السفير دياب اللوح يلقي محاضرة حول واقع ومستقبل القدس بجامعة عين شمس

31-12-2017 | 13:36

ألقى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح محاضرة بعنوان "القدس ومواجهة التحديات" والتي نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، وذلك تحت رعاية د. عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ؛ حيث أدار اللقاء د. أشرف مؤنس مدير المركز ، بحضور د. نظمى عبدالحميد- نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة، وممثلي عن سفارة فلسطين بالقاهرة والباحثين وعدد من السفراء والسياسيين والقانونيين والمهتمين بالشأن الفلسطيني .


وأكد السفير دياب اللوح في مستهل محاضرته على أن ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على إعلان الرئيس الأمريكي ترامب حول القدس ، كانت جميعها واضحة وصحيحة وقوية ومتطابقة ،مؤكدا أنها عكست الرفض العام للموقف الأمريكي أحادي الجانب، والتأكيد على الإطار القانوني الدولي بشأن القدس وكونها عربية إسلامية مسيحية محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، وأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.


واستطرد بقوله السفير اللوح إن الإجراء الأمريكي يعد انتهاكا للرؤية القانونية السياسية والعملية الدولية حول وضع القدس ؛ فهي قد تبنت عنوة الموقف الإسرائيلي بشأن القدس وضربت القانون الدولي بعرض الحائط مما شكل اعتداءا صارخا على الحقوق الوطنية المشروعة - الفلسطينية بشأن القدس ، كما شكلت تهديدا للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وقد حذرت القيادة الفلسطينية من تداعياته الخطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة، وأنه يتوجب على الولايات المتحدة الامريكية تحمل الأعباء القانونية والسياسية والعملية الناتجة عن انتهاكاتها، وأنها اختارت بقرارها عدم الاستمرار في القيام بدور الوسيط بين جانبي الصراع، بل وإنهاء دورها كراعي للعملية السياسية والخروج من ساحة التسوية السياسية وتحولها واقعيا إلى طرف في الصراع.


وقدم السفير دياب اللوح عدة تصورات للخطوات القادمة للخروج من هذه الأزمة السياسية متمثلة في عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وإعادة تشكيل اللجنة الرباعية الدولية ، وضرورة استمرار انضمام فلسطين لمزيد من الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية من أجل تعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين، بالإضافة إلى تكرار طلب انضمام دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة وفي حال الحصول على الأغلبية اللازمة في مجلس الأمن وممارسة الولايات المتحدة للفيتو، يتم الذهاب إلى الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة (الاتحاد من أجل السلام) للحصول على حقوق الدول الأعضاء في الجمعية العامة؛ وحث الدول الأوروبية بالالتحاق بالسويد واتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967؛ واتخاذ خطوات عملية لتفعيل الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، وكذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لدفع المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ خطوات ضد مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني ، والطلب من الدول تأكيد الموقف العملي بعدم الإقرار أو الاعتراف بأي تغيير تحاول إسرائيل احداثه في الأرض المحتلة بما في ذلك القدس وبأي تغيير على خطوط العام 1967.