قال محمد عادل، مراسل "إكسترا نيوز" أنه مصر تواصل جهودها المكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الهلال الأحمر المصري أنه تم اليوم الدفع بـ205 شاحنات محملة بكل أنواع الإمدادات الإغاثية والطبية والغذائية، وتشمل هذه القافلة سلالًا غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، وحليب أطفال، في إطار الدعم المستمر للأشقاء في غزة، وتأتي هذه التحركات وسط مشهد متكرر من التكدس عند الجانب المصري من المعبر، بعد عودة عدد من الشاحنات التي كانت قد توجهت في وقت سابق إلى معبر كرم أبو سالم، بسبب رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخالها.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه بحسب المعلومات الواردة، اقتصرت الموافقة الإسرائيلية على دخول 50 شاحنة فقط، ضمن عملية تفتيش وتدقيق بطيئة ومرهقة تنفذها القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى تراكم عشرات الشاحنات في ساحة المعبر من الجانب المصري، ويُعد هذا البطء أحد أبرز العوائق أمام تدفق المساعدات، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. إلا أن ما يتم السماح بإدخاله لا يتجاوز نصف هذه الكمية، وهو ما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل غزة.
وتابع أنه على صعيد ميداني، ما تزال الأوضاع متوترة في جنوب القطاع، حيث يُسمع بوضوح من موقعنا في معبر رفح دوي الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية، إضافة إلى أصوات الانفجارات والقصف المدفعي المتواصل، وتشير المعطيات الميدانية إلى استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية في استهداف منشآت مدنية وسكان عزل، دون هوادة، وفي ظل هذا الواقع، تستمر مصر في بذل كل ما بوسعها للتخفيف من وطأة المعاناة عبر إرسال مساعدات يومية، على الرغم من العراقيل الإسرائيلية المتكررة التي تعيق إدخالها.