الأحد 24 اغسطس 2025

الجريمة

وضعت مادة سامة بخبز الطعام.. التحريات تكشف المستور في جريمة ديرمواس

  • 24-8-2025 | 19:27

الضحايا

طباعة
  • شيماء صلاح

شهدت قرية دلجا بمركز ديرمواس التابع لمحافظه المنيا حالة من الحزن الشديد والذهول بين الأهالي الذين لم يتوقعوا أن تتحول خلافات أسرية إلى جريمة بشعة يدفع ثمنها أب وأطفال في عمر الزهور البداية كانت ببلاغ عاجل إلى الأجهزة الأمنية يفيد بمصرع أفراد أسرة داخل نطاق المركز في ظروف غامضة، لتتحرك أجهزة وزارة الداخلية بسرعة كبيرة في محاولة لفك طلاسم الحادث.

كشفت التحريات الأولية ملابسات مصرع أسرة بمركز دير مواس في محافظة المنيا، حيث أسفرت عن أن زوجة الأب الثانية وراء ارتكاب الواقعة. وأوضحت التحريات أن زوجة الأب الثانية أقدمت على وضع مادة سامة داخل خبز الطعام الذي تعده لـ أنجال زوجها ووالدتهم، في محاولة للتخلص منهم، بعدما رد زوجته الأولى إلى عصمته مؤخرًا، واعتقادًا منها أنه سيتخلى عنها. من جانبها، أصدرت وزارة الصحة بيانًا أوضحت فيه أن الضحايا الذين تم استقبالهم في مستشفى دير مواس المركزي ظهرت عليهم أعراض تسمم حاد جراء تناول مادة سامة.

وأشارت المصادر الطبية إلى أن الفريق الطبي بذل جهودًا كبيرة في محاولة إنقاذ الحالات عبر الغسيل المعدي وإعطاء المضادات المناسبة، إلا أن قوة المادة السامة وسرعة انتشارها في الجسم حالت دون إنقاذ الضحايا.

كما تم أخذ عينات من الطعام الذي تناولته الأسرة، وتحليلها في المعامل المركزية بوزارة الصحة، ليتبين تطابقها مع الأعراض التي ظهرت على الضحايا، وهو ما عزز فرضية التسمم الراحلون كانوا زهورًا صغيرة لم تكتمل أحلامهم بعد؛ بدأت المأساة برحيل ريم ناصر (10 سنوات) وعمر ناصر (7 سنوات) ومحمد ناصر (11 سنة)، قبل أن يلحق بهم شقيقهم الأصغر أحمد ناصر (5 سنوات)، ثم رحلت رحمة ناصر (12 عامًا)، وأخيرًا فارقت الحياة الشقيقة الكبرى فرحة ناصر (14 عامًا) لتكتمل فاجعة الأب ناصر محمد علي، الذي فقد أبناءه الستة دفعة واحدة، تاركًا وراءه قصة من الألم والحزن لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة القرية وأهلها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر بالواقعة، وتولت جهات التحقيق التحقيقات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة