مع قرب ظهور نتيجة الثانوية العامة دور ثان 2025، تخشى بعض الأسر من التعرض لصدمة حال رسوب ابنها للمرة الثانية، ما يضع الأمهات في حيرة حول كيفية التعامل مع إعادة السنة الدراسية من جديد، ولذلك نستعرض مع استشاري تربوي كيفية دعم أولياء الأمور لأولادهم في هذه الحالة وتقبل فكرة الرسوب وإعادة العام الدراسي مرة أخرى.
ومن جهتها، قالت الدكتورة هبة غازي، استشاري تربوي وأسري ونفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن إعادة السنة ليست نهاية المطاف، بل قد تكون فرصة حقيقية لإعادة التقييم واكتساب المسؤولية، شرط أن تحسن الأم التعامل مع الموقف وتدعم ابنها بشكل إيجابي، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:

-على الأم أن تتذكر دائمًا أن كل إنسان له قدراته الخاصة، وما عليه سوى بذل الجهد في حدود استطاعته، فالأمر لا يستحق كل هذا التوتر، بل يجب أن ينظر إليه كخطوة جديدة قد تحمل فرصًا أفضل.
-لم يعد مستقبل الأبناء مقتصرًا على الثانوية العامة ثم الجامعة فقط، بل هناك مسارات مختلفة مثل التعليم الخاص، الكورسات المتخصصة، أو حتى إعادة السنة بشكل مسؤول، والمهم أن يشعر الابن أنه صاحب القرار، وأن أمامه بدائل عديدة ليجد طريقه الخاص.
-عادة ما يشعر الطالب الذي أعاد السنة أو رسب في الدور الثاني أنه تأخر عن أصدقائه، أو لم يدخل نفس الكلية التي التحقوا بها، لكن هذا الإحساس قد يكون دافعًا قويًا له لإعادة المحاولة بجدية أكبر، وهنا يأتي دور الأم والأب في تشجيعه على وضع أهداف جديدة وخطط واضحة، ليشعر بأنه قادر على تحقيق النجاح بجهده الخاص.
-يجب أن يتركز دور الأبوين، على التحفيز المستمر، وتقديم الدعم النفسي بدلًا من العتاب والضغط، فالأبناء بحاجة دائمًا إلى من يمنحهم الثقة، ويذكرهم بأن الفشل ليس عيبًا، بل تجربة يتعلمون منها دروسًا تقوي شخصياتهم.
-المجتمع يفرض أحيانًا معايير قاسية، وكأن النجاح يجب أن يكون من أول مرة، وهذا غير صحيح، فالتعلم الحقيقي لا يأتي إلا بالمحاولة والخطأ مرارًا، كما أن الأبناء يختلفون عن بعضهم حتى داخل الأسرة الواحدة، ولكل منهم قدراته وميوله الخاصة.
-على كل أم ضرورة أن تكون مرشدة وموجهة، وتساعد ابنها في أكثر من طريق، ولا تلزمه بالسير في اتجاه واحد فقط، والأهم ان تظل مؤمنة بقدراته وتمنحه الدعم الكافي ليستمر في المحاولة حتى ينجح.