أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أن بلاده تدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف الحرب في قطاع غزة، مضيفا أن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في (جدة) يهدف إلى إيجاد رد فعل موحد للأمة الإسلامية تجاه وقف حرب الإبادة في القطاع.
وقال فيدان - في كلمة له خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة - إننا نحيي صمود الشعب الفلسطيني ونؤكد تضامننا الثابت مع قضيتهم العادلة نحو تحقيق الحرية والسلم والاستقرار وإنشاء دولتهم، مضيفا أن الحضور القوي في هذه الدورة يمثل دليلا بالغا على وحدة الأمة الإسلامية.
وأضاف أن حشد المجتمع الدولي برمته لا غنى عنه لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الإبادة البشرية مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.. حيث يعاني نصف مليون من الجوع الكارثي والأمم المتحدة قد أعلنت المجاعة في غزة وهي ليست كارثة وطنية ولكن بسبب إعاقة إسرائيل المتعمد لإيصال المساعدات.
وشدد على ضرورة وقف الاستفزازات المتطرفة في القدس والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مضيفا أن حركة حماس قبلت بخطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها مصر وقطر، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى تحقيق السلام وإنما إبادة فلسطين؛ وهو أمر لا يمكن السماح به ويجب إيقافه، مضيفا أن غزة هي ملك للشعب الفلسطيني ولابد من التحقق من أن الفلسطينيين سيبقون على أرضهم.
وأكد أنه بفضل الجهود المشتركة فان الوعي الدولي بهذه المحنة يزداد وأصبح هناك تغيير في المواقف الدولية، وأصبحت الأمور تنقلب ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن مؤتمر نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية سعى إلى دعم حل الدولتين والكثير من البلدان أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين ويجب الترحيب بهذه الخطوة المهمة.
ولفت وزير خارجية تركيا، إلى أن هذه الإنجازات تثبت أن الجهود الجماعية يمكن أن تثمر خطوة بخطوة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مضيفا أن الاعتراف وحده لا يكفي ولابد من ممارسة ضغوط متواصلة لتحقيق الحل الدائم لفلسطين، مشددا على أن منظمة التعاون الإسلامي ستظل تدافع عن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تتوقف عند فلسطين.. فالهجمات التي شنها الاحتلال على سوريا ولبنان وإيران تبين أجندة أوسع نطاقا وكارثية على المنطقة برمتها، مؤكدا ضرورة اعتماد قرار يضمن استمرار المساعي لتحقيق الحرية والعدالة لشعب فلسطين.