رصدت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في تقرير لها، أسباب ازدياد أعداد طالبي اللجوء من غرب إفريقيا، الطامحين لعبور البحر المتوسط إلى إسبانيا، عبر المدينة المغربية طنجة ومعاناتهم، مشيرة إلى ازدياد عدد المهاجرين إلى إسبانيا بنحو 338% خلال عام 2017.
وأجرت الإندبندنت حوارا مع أحد اللاجئين الذين يجيدون اللغة الإنجليزية من سيراليون ويدعى كريستوفر - كما أوردت على موقعها الإلكتروني - و الذي قال إنه يفضل الموت في البحر على العودة إلى بلاده ، واصفا الذهاب إلى إسبانيا "بالحلم".
وأخبر اللاجئ السيراليوني الإندبندنت ، أن والديه كانا من بين 300 ألف مدني قُتلوا في الحرب الأهلية في سيراليون ما بين أعوام 1991-2002، بينما كان هو من ضمن الأطفال التي اُجبرت على القتال في تلك الحرب.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن طنجة - التي لا يتعدى تعداد سكانها المليون - وجدت نفسها في القلب من أزمة الهجرة إلى أوروبا.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن طريق الهجرة من المغرب إلى إسبانيا، شهد تدفقا كبيرا في أعداد المهاجرين خلال العام الجاري، مسجلا بذلك زيادة بنحو 338% عن العام الماضي.
وأرجعت الإندبندنت هذه الزيادة في أعداد المهاجرين إلى عدة عوامل : أولها، يكمن في الوضع الأمني الملموس في ليبيا، والمتمثل في إدارة البلاد من قِبل ميليشيات مسلحة غير خاضعة لقانون، وزجهم بالعديد من المهاجرين إلى أسواق الرق أو إجبارهم على ممارسة نشاطات جنسبة، وذلك بعدما أن كانت ليبيا مركزا للهجرة غير الشرعية.
أما السبب الثاني، فأرجعته الصحيفة البريطانية إلى زيادة كفاءة قوات حرس الحدود الليبية في إيقاف القوارب المبحرة عبر المتوسط بشكل ملحوظ.