في واحدة من الأفكار غير التقليدية الغريبة التي اجتاحت الصين مؤخرًا، تزايد الإقبال على المطاعم والكافيهات التي تقدم لروادها تجربة محاكة حياة السجون بكل تفاصيلها، من ارتداء البدلات البرتقالية إلى الجلوس داخل زنازين معدنية.
وبحسب موقع scmp، فإن الزوار يبدأون رحلتهم بمجرد الدخول، إذ يُطلب منهم التوقيع على "اعتراف" بجرائم وهمية، قبل التقاط صور لهم على طريقة صور المشتبه بهم، ثم يُقتادون إلى "زنزاناتهم" الخاصة، أما العاملون فيؤدون دور الحراس، ويتعاملون مع الضيوف كأنهم سجناء حقيقيون، مع تذكيرهم بقواعد المكان الصارمة.
أما ديكور المقاهي فهو مستوحى من السجون، مثل الجدران المليئة بالكتابات العشوائية والجرائد القديمة، إضافة إلى غرف مظلمة أُعدت كغرف تحقيق مزودة بأصفاد وسلاسل وأدوات عقاب.
وتتقاضى هذه البارات نحو 50 يوانًا (7 دولارات) مقابل المشروبات، فيما يدفع الزبائن رسومًا إضافية مقابل استئجار البدل البرتقالية.
الفكرة التي يقول بعض أصحابها إنها مستوحاة من المسلسل الأميركي Orange is the New Black، لاقت إقبالًا واسعًا، حيث يتسابق كثيرون لتجربة أجواء السجن ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن في المقابل، يرى منتقدون أن تحويل السجون إلى وسيلة للترفيه قد يُضعف من رمزيتها كأماكن للعقاب والإصلاح، ويُعد تقليلًا من معاناة ضحايا الجرائم وأسرهم.