أكد سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، كيم يونج هيون، أن مصر تعد شريكا استراتيجيا هاما لكوريا في المنطقة، وأن بلاده ستواصل العمل على تطوير هذه الشراكة بما يخدم مصالح البلدين.
وقال السفير في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن بلاده ومصر تحتفلان هذا العام بمرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيرًا إلى أن هذه الفترة، رغم قصرها نسبيًا، شهدت تعاونًا متميزًا في مجالات متعددة، أبرزها التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي.
وتابع: "لقد حققنا خلال العقود الثلاثة الماضية إنجازات مهمة، خاصة في مجال التبادل الثقافي، الذي يتمتع بطابع فريد بين شعبينا، الثقافة الكورية، بكل مكوناتها، أصبحت محبوبة لدى المصريين، وهذا ما يدفع الكثير منهم إلى تعلم اللغة الكورية، ونحن سعداء للغاية بتقديم المزيد من البرامج التي تلبي هذا الاهتمام."
وأكد السفير على توفر الإمكانات الهائلة للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن المجال الاقتصادي سيشهد المزيد من الاستثمارات والتبادل التجاري، حيث يسعى لتعزيز التجارة والاستثمار بين بلدينا، خاصة في ظل التحولات العالمية في التجارة والاقتصاد.
وشدد على أن ما تحقق حتى الآن هو مجرد بداية لمسيرة أطول وأعمق من التعاون والصداقة بين كوريا الجنوبية ومصر، لافتا أنه يشعر أنه من واجبه العمل على توفير المزيد من البرامج، سواء في مجال تعليم اللغة أو في المجالات الاقتصادية والثقافية، بحيث تدعم هذه الجوانب بعضها البعض، بما يحقق التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية، مشددا على أن الاقتصاد والثقافة هما الركيزتان الأساسيتان لهذه العلاقات، ويسعدني أن نشهد تنظيم فعاليات ثقافية تسهم في تعميق الروابط بين شعبينا.
وحول انتشار الثقافة الكورية في مصر، أوضح السفير: "من المدهش أن نرى هذا الإقبال الكبير من الشباب والفتيات، على متابعة الدراما والأفلام الكورية.. هذا الأمر يعزز التفاهم المتبادل بين شعبينا، ونحن نعمل على أن تكون هناك روابط أوثق في المستقبل، بحيث نبني على هذا الأساس المتين خلال الثلاثين عامًا القادمة."