أكدت نيودلهي قبيل زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لليابان، حرص زعيمي البلدين على تعزيز التعاون في قضايا مثل المعادن الحيوية في إطار مجموعة الرباعية (ويعرف أيضا بالحوار الأمني الرباعي هو تجمع يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة).
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي فيكرام ميسري - في مؤتمر صحفي - إن الهند تولي أهمية كبيرة لمجموعة الرباعية، التي تُعتبر ثقلًا موازنًا للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، على الرغم من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، العضو أيضًا في المجموعة.
ويتوجه مودي غدا الخميس في زيارة يومي 29 و30 أغسطس إلى اليابان كما أوردت صحيفة "تايمز أو إنديا " المحلية.
وأدى قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 50% على الواردات من الهند، ردًا على مشترياتها من النفط الروسي ومعارضتها لفتح القطاع الزراعي، إلى تقويض عقود من التقدم الدبلوماسي بين البلدين .
كما أثار هذا شكوكًا حول خطة الهند لاستضافة قمة لقادة مجموعة الرباعية، تضم أستراليا، في وقت لاحق من هذا العام. وعقد آخر اجتماع من هذا النوع في الولايات المتحدة في سبتمبر 2024 كما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وأكد ميسري أن الهند لا تزال تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، وأنها ترغب في مواصلة تطوير تعاونها مع دول الرباعية.
وقال "إن الرباعية منصة مهمة للعمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضاف أن أحد أهداف الرباعية هو التعاون في مجال المعادن الأساسية، والذي وصفه بأنه أولوية لكل من الهند واليابان.
وقال "نوقشت مؤخرًا مبادرة للمعادن الأساسية، بما في ذلك تعزيز مرونة سلاسل التوريد وتطوير البنية التحتية"، دون الخوض في تفاصيل.
وطلبت الهند من شركة تعدين مملوكة للدولة تعليق اتفاقية عمرها 13 عامًا لتصدير المعادن النادرة إلى اليابان والحفاظ على الإمدادات لتلبية الاحتياجات المحلية، في محاولة لتقليل اعتماد الهند على الصين.
ومازال حجم الصادرات منخفض، ويعتقد المحللون أن الهند تفتقر إلى التكنولوجيا والبنية التحتية واسعة النطاق لاستخراج أو معالجة المعادن النادرة - وهي مجموعة من 17 عنصرًا تُستخدم في منتجات تتراوح من الليزر والمعدات العسكرية إلى المغناطيسات في المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح والإلكترونيات الاستهلاكية.
وخلال زيارته الثامنة إلى اليابان منذ توليه منصبه عام 2014، قد يطلق مودي ونظيره شيجيرو إيشيبا عدة مبادرات جديدة لمعالجة "الفرص والتحديات الناشئة"، وفقًا لميسري، دون الخوض في تفاصيل.
ويوم الثلاثاء، حضر مودي فعالية في ولاية غوجارات بمناسبة إطلاق شركة سوزوكي موتور اليابانية لإنتاج السيارات الكهربائية، والتي أعلنت أيضًا عن استثمار يُقارب 8 مليارات دولار في الهند.
من اليابان، سيتوجه مودي إلى مدينة تيانجين الساحلية الصينية لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تكتل أمني إقليمي. هذه هي زيارته الأولى للصين منذ أكثر من سبع سنوات.