نظم فرع ثقافة أسيوط عددا من اللقاءات الأدبية والتوعوية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وشهد نادي أدب قصر ثقافة أسيوط لقاء أدبيا لمناقشة المجموعة القصصية "نوباتيا" للأديب رأفت عزمي، أدار اللقاء د. هند محسن، وشارك به الأديب الدكتور سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب، الدكتور سعيد حامد، أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب، والدكتور عماد حسيب، أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب، جامعة الوادي الجديد، ولفيف من الأدباء والنقاد والمثقفين.
استهلت فعاليات اللقاء بكلمة للأديب الدكتور ثروت عكاشة رئيس نادي الأدب، أكد خلالها على تجربة الأديب رأفت عزمي في إثراء الساحة الأدبية، مشيرا إلى أن "نوباتيا" تمثل تجربة سردية تستحق الوقوف عندها بالنقاش والتحليل.
من ناحيته، قدم الأديب الدكتور سعيد أبو ضيف، قراءة تحليلية متعمقة تناول خلالها خصوصية لغة الكاتب وأسلوبه، وكيف نجح في توظيف أدواته السردية لخدمة المعنى العام للنصوص.
هذا وركز د. سعيد حامد على الأبعاد الفكرية والرمزية التي حملتها المجموعة، معتبرا أنها تعكس رؤية فلسفية حول جدلية العلاقة بين الإنسان والبيئة والذاكرة.
فيما أوضح د. عماد حسيب أن المجموعة تميزت ببنية فنية متماسكة وتقنيات سردية متطورة، مثل توظيف الرمز والإيقاع الداخلي، مؤكدا أنها تمثل إضافة للمشهد القصصي المعاصر.
واختتم اللقاء بمداخلات نقدية من الأدباء الحضور، الذين أشادوا بالثراء الفني والإنساني في نصوص المجموعة، مؤكدين أنها تكشف عن موهبة واعية قادرة على تحويل التفاصيل الصغيرة إلى دلالات إنسانية عميقة، من أبرزهم د. فاطمة الشريف، د. وئام عصام، نعيم الأسيوطي، أيمن رجب طاهر، محمد كامل، علي عبد الرازق، والشعراء وليد حشمت، شادية حفظي، وسناء عبد الوهاب.
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، أقامت مكتبة آل عابدين بموشا محاضرة بعنوان "دور الأسرة في التأهيل النفسي والاجتماعي للأبناء من ذوي الهمم"، في إطار خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي.
تحدث خلالها د. حسام الدين متولي، أخصائي التخاطب بالتأمين الصحي بأسيوط، عن دور الأسرة كحاضنة أولى وداعم أساسي للأبناء من ذوي الهمم، موضحا أن الاستقرار النفسي يبدأ من داخل البيت عبر الاحتواء العاطفي والدعم المستمر، إلى جانب أهمية التواصل الفعال لتعزيز الثقة بالنفس وتقليل مشاعر العزلة.
وأشار إلى أن نجاح التأهيل يعتمد على وعي الأسرة بخصائص أبنائها واحتياجاتهم، وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم التعبير عن الذات وتنمية المهارات، مؤكدا على أهمية التعاون مع المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية لضمان الدمج الفعال في المجتمع.
وفي إطار مبادرة "النيل عنده كتير" نظمت مكتبة صلاح شريت بريفا لقاء بعنوان "أهمية نهر النيل فى حياتنا"، ناقش خلاله عبد الرحمن على، أخصائي ثقافي، مكانة نهر النيل باعتباره شريان الحياة للمصريين على مر العصور، وأوضح كيف قامت الحضارة المصرية القديمة على ضفافه، وما قدمه من خير وزراعة واستقرار ساعد المصريين على البناء والتطور.
كما أشار إلى التحديات التى يواجهها النهر حاليا من تلوث أو إسراف فى استخدام مياهه، واختتم حديثه مؤكدا على ضرورة ترشيد الاستهلاك والمحافظة عليه، وذلك من خلال غرس قيم الحفاظ على النيل فى نفوس الأطفال والنشء، وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية من أجل حماية الموارد الطبيعية.