الأربعاء 27 اغسطس 2025

تحقيقات

الاحتلال يواصل التوغل في مدينة غزة.. وترامب يترأس اجتماعًا بشأن تسوية الحرب

  • 27-8-2025 | 14:30

الحرب على غزة

طباعة

واصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خططه العسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث توغلت قوات الاحتلال في منطقة جديدة بالمدينة خلال الساعات الماضية، فيما يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا اليوم بشأن ما وصف بأنه "تسوية الحرب"، وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.

 

الإسرائيلية تتوغل في منطقة جديدة بغزة

وأفاد فلسطينيون، بتوغل الدبابات الإسرائيلية في منطقة جديدة على أطراف مدينة غزة خلال الليل، مما أدى إلى تدمير منازل ودفع السكان إلى الفرار، حيث أفاد شهود عيان لرويترز أن الدبابات دخلت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، حي عباد الرحمن على الطرف الشمالي لمدينة غزة وقصفت المنازل، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإجبار كثيرين آخرين على النزوح، في التوغل في عمق أكبر مدن غزة.

وتعد مدينة غزة أكبر مدن القطاع، ويقطنها نحو نصف عدد سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، الذين يواجهون خطر النزوح الداخلي إلى جنوب القطاع، مع مواصلة الاحتلال خططه لاحتلال المدينة، حيث قال جيش الاحتلال إنه سيُطلب من سكان الإخلاء.

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد مواصلة التوغل

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تعمل في جباليا وأطراف مدينة غزة لتفكيك ما زعم أنه "مواقع البنية التحتية للإرهاب"، حيث صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم بأن إخلاء مدينة غزة "أمرٌ لا مفر منه".

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية ، أفيخاي أدرعي، تدوينة على موقع X: "إخلاء مدينة غزة أمرٌ لا مفر منه، ولذلك، ستحصل كل عائلة تنتقل إلى الجنوب على أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، والتي يجري العمل عليها حاليًا."

وقال أدرعي: "قبيل التحول إلى المرحلة التالية في الحرب أود أن أؤكد بأن هناك مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي. هذه المناطق خالية من الخيم".

وزعم أن جيش الاحتلال أجرى مسحًا لهذه المناطق وهي معروضة لمساعدة السكان الذي تقرر إخلاؤهم المُخلين قدر الإمكان.

 

 

اجتماع أمريكي بشأن غزة

وصرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيرأس اجتماعًا بشأن غزة في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، مضيفا أن واشنطن تتوقع تسوية حرب إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام.

وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في واشنطن، اليوم.

وأكد ويتكوف، أن هناك "اجتماع موسع في البيت الأبيض اليوم، برئاسة الرئيس، وهي خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي لحرب غزة"، دون تحديد التفاصيل أو أسماء المشاركين في الاجتماع.

وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي لإسرائيل اتخاذ أي إجراء مختلف لإنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن، قال ويتكوف: "نعتقد أننا سنُسوّي هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام."

 

تحذير فلسطيني

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، من المخاطر المترتبة على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في لعبة إدارة الوقت، بهدف إطالة أمد حرب الإبادة والتجويع والتهجير لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ورأت فيها مصيدة سياسية لإحداث التآكل في الإجماع الدولي والمطالبات الأممية لوقف تلك الجرائم فورًا.

وأكدت الوزارة، في بيان، اليوم الأربعاء،  خطورة تعايش المجتمع الدولي مع المواعيد والتوقيتات المعلنة لنهاية الحرب، ما سيخّلف أثرًا مدمرًا وكارثيًا في حياة المدنيين الفلسطينيين، خاصة في ظل القتل والمجازر الجماعية المتواصلة شمال قطاع غزة وفي المدينة، بسبب القصف الوحشي المتواصل أو تفجير الروبوتات المرعبة، بهدف تدمير ما تبقى من منازل في المنطقتين.

وقالت إن التزايد الحاصل في الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية وكذلك أعداد الشهداء من منتظري المساعدات، يؤكد أن قائمة المدنيين الذين ينتظرون الموت ساعة بعد ساعة تطول كلما طال أمد الحرب وفشل المجتمع الدولي في وقفها فورًا.

وأوضحت أنها تتابع حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي حتى تضع الدول والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه وقف هذه الإبادة الجماعية، مؤكدة أن العجز الدولي عن علاج الكارثة الإنسانية في القطاع غير مبرر ولا يمكن استيعابه، خاصة بعد صدور التقرير الأممي الخاص بالمجاعة.

وتابعت: "استمرار حرب الاحتلال على الشعب الفلسطيني غير مبرر ولا هدف له سوى المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب صحوة دولية حقيقية وترجمة الإجماع الدولي إلى إجراءات وعقوبات تضمن فرض إرادة السلام الدولية على حكومة الاحتلال".

الاكثر قراءة