قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش " إن قوات الأمن في الكونغو الديموقراطية قتلت اليوم الأحد بالرصاص شخصين في العاصمة (كينشاسا ) وذلك خلال احتجاجات على رفض الرئيس جوزيف كابيلا ترك السلطة.
وكان نشطاء كاثوليك قد دعوا إلى تنظيم مسيرة بعد قداس اليوم ، وذلك بعد عام من التزام الرئيس كابيلا بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بنهاية العام الجاري ، والتي تم تأجيلها إلى ديسمبر العام القادم .
وأثار التأجيل الشكوك بأن كابيلا سيحاول تعديل مواد الدستور التي تحول دون ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى ، مما زاد المخاوف من أن تنزلق البلاد مجددا الى حرب أهلية .
وقالت أيدا سويار ، مديرة "هيومن رايتس ووتش " لمنطقة وسط أفريقيا ، إن الرجلين قتلا خارج كنيسة "سان ألفونس" في حي "ماتيتي" في العاصمة (كينشاسا).
ومن جانبه ، نفى بيرو موانامبوتو ، المتحدث باسم الشرطة استخدام قوات الأمن للذخيرة الحية خلال التظاهرات .
وقال الناشط الحقوقي جورج كابيامبا ، إنه تم القبض على حوالى خمسين شخصا في (كينشاسا ) كما أصيب سبعة على الأقل بجروح بالغة. ، واعتقال خمسة وعشرين شخصا آخرين ، وإصابة ثلاثة بجروح بالغة في بلدة "كامينا" جنوب شرق البلاد.
وصرح الزعيم المعارض فيتال كاميرهي - الذي كان يحضر القداس في كنيسة "بارواس سان ميشيل" بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على الكنيسة التي تقع بمنطقة "باندالونجوا" في (كينشاسا ) مما سبب ذعرا.
وكانت الشرطة قد حظرت التظاهرات ، محذرة من أنه سيتم تفريق أي تجمع لما يزيد عن خمسة أشخاص ، فيما تقوم بتفتيش السيارات في أنحاء العاصمة ،وفحص بطاقات هوية الركاب.
وكانت السلطات الكونغولية قد أمرت أمس بقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية حتى إشعار آخر.
يذكر أن حوالى 40 فى المائة من سكان الكونغو الديموقراطية من الكاثوليك وتتمتع الكنيسة بمصداقية لدى المواطنين ، إلا أن قياداتها لم تدعم رسميا الاحتجاجات.