كشف مُستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، اليوم الخميس، أنه أبلغ مشرعين ديمقراطيين سرًا بدعمه إجراءات لحجب الأسلحة الأمريكية عن إسرائيل، مُستشهدًا بالوضع في قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.
وفي ظهور له في بودكاست (بولوارك) مع المحلل السياسي تيم ميلر، قال سوليفان إنه وجه نصحًا لأعضاء الكونجرس الذين يفكرون في قرارات لتقييد مبيعات الأسلحة، لا سيما في ضوء انهيار وقف إطلاق النار في مارس 2025.
وقال سوليفان: "لقد أخبرت، في الواقع، عددًا من الأعضاء الذين كانوا يفكرون في التصويت على هذه القرارات أن الوضع كما هو عليه اليوم، عقب انهيار وقف إطلاق النار في مارس، يعني أن التصويت على حجب الأسلحة عن إسرائيل هو موقف موثوق تمامًا. وهذا موقف سأدعمه".
وتشير هذه التعليقات إلى القرارات التي قدمها السيناتور بيرني ساندرز بهدف منع عمليات نقل أسلحة معينة إلى إسرائيل. وقد فشلت هذه الإجراءات في مجلس الشيوخ، ولكن للمرة الأولى، أيد أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أحد هذه الإجراءات، حيث صوت 27 ديمقراطيا لصالحها في يوليو 2025، وسط مخاوف بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وتغير موقف سوليفان عن فترة إدارة بايدن. وتُمثل تصريحاته تحولاً حيث سبق له أن ضغط على المشرعين الديمقراطيين لمعارضة فرض قيود مماثلة على الأسلحة لإسرائيل خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى من الصراع. وخلال تلك الفترة، قدمت الإدارة دعماً عسكريا كبيرا لإسرائيل في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023.
ووضع سوليفان موقفه الحالي في إطار مناقشات أوسع حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، مشيرًا إلى المخاوف بشأن اتجاه السياسة الداخلية الإسرائيلية في ظل الحكومة الحالية.