تنطلق في مدينة تيانجين الصينية غدا الأحد أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج وبحضور قادة وزعماء 20 دولة ورؤساء 10 منظمات دولية ، وهي خامس قمة تستضيفها الصين والأكبر في تاريخ المنظمة.
ويشارك رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في "قمة منظمة شنغهاي للتعاون بلس" نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ومن المقرر أن يلقي كلمة مصر خلال القمة التي تُعقد تحت عنوان "تنفيذ التعددية، وضمان الأمن الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة".
ويتضمن برنامج زيارة الدكتور مصطفى مدبولي إلى الصين عقد عدد من اللقاءات رفيعة المستوى، كما سيلتقي رئيس الوزراء مجموعة بارزة من رؤساء وممثلي كبريات الشركات الصينية.
وقد أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون نموذجًا للعلاقات الدولية الجديدة والتعاون الإقليمي، وقوة بناءة ذات أهمية عالمية والتزمت المنظمة منذ تأسيسها "بروح شنغهاي " القائمة على الثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، والتشاور، واحترام تنوع الحضارات، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.
ويأتي عقد هذه القمة في الوقت الذي يشهد العالم حالة من الاضطرابات وعدم اليقين مما يتطلب تضافر الجهود من أجل تعزيز التعاون الثنائي وبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية مما يوفر المزيد من الاستقرار والزخم الإيجابي للعالم.
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون في 15 يونيو عام 2001 في مدينة شنغهاي من قبل كازاخستان والصين و قيرغيزستان، وروسيا وطاجيكستان، وأوزبكستان بعد أن كانت في البداية تسمي "آلية شنغهاي الخمسة" واللغات الرسمية للمنظمة هي الروسية والصينية.
وتم التوقيع في عام 2002 علي ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون في اجتماع مجلس رؤساء الدول في سانت بطرسبرج ودخل حيز النفاذ في 19 سبتمبر 2003 ، وهذا الميثاق هو نظام أساسي يحدد أهداف المنظمة ومبادئها وهيكلها ومجالات أنشطتها الرئيسية.
وترتكز أهداف منظمة شنغهاي للتعاون على تعزيز الثقة المتبادلة والصداقة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء ودعم التعاون الفعال بين الدول الأعضاء في مجالات مثل السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة، وغيرها وكذلك العمل على ضمان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز نظام سياسي واقتصادي دولي جديد ديمقراطي وعادل.
وهيكل المنظمة يضم الهيئة العليا لصنع القرار في المنظمة هي مجلس رؤساء الدول، الذي يجتمع سنويًا ويبت في جميع القضايا المهمة للمنظمة بينما يجتمع مجلس رؤساء الحكومات سنويًا لمناقشة استراتيجية التعاون متعدد الأطراف والمجالات ذات الأولوية داخل المنظمة، وتحديد القضايا الأساسية والراهنة في المجالات الاقتصادية وغيرها، والموافقة على ميزانية المنظمة في حين يعد مجلس المنسقين الوطنيين آلية التنسيق لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وهناك هيئتان دائمتان للمنظمة وهي الأمانة العامة في بكين والهيكل التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب في طشقند ؛ ويتم تعيين الأمين العام للمنظمة والهيكل التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب من قبل مجلس رؤساء الدول لمدة ثلاث سنوات.
وقد عقدت منظمة شنغهاي للتعاون شراكات مع رابطة الدول المستقلة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومنظمة السياحة العالمية، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وجامعة الدول العربية وغيرها.
والدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هم الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان وهناك دول حصلت علي وضع مراقبة وهي أفغانستان وبيلاروس ومنغوليا، ثم أصبحت بيلاروس عضوا في القمة التي عقدت في سمرقند عام 2022 .
وهناك دول شريكة في الحوار وهي أذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت وجزر المالديف وميانمار، ونيبال والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وسريلانكا.