الإثنين 1 سبتمبر 2025

ثقافة

شارل بودلير.. شاعر الحداثة الذي كتب المجون بلغة الجمال

  • 31-8-2025 | 09:56

شارل بودلير

طباعة
  • بيمن خليل

في مثل هذا اليوم، 31 أغسطس من عام 1867، رحل الشاعر الفرنسي شارل بودلير عن عالمنا في باريس، يُعد بودلير أحد أبرز شعراء القرن التاسع عشر، ورمزًا من رموز الحداثة الأدبية، وقد اشتهر بقدرته على تحويل الألم والضياع إلى فن راقٍ، عبر لغته الشعرية العميقة والمتمردة.

النشأة والحياة الشخصية

وُلد بودلير عام 1821، وفقد والده وهو في السادسة من عمره، مما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليه، تزوجت والدته بعد عام من وفاة والده، وابتعدت عنه عاطفيًا، الأمر الذي انعكس في كتاباته لاحقًا، عاش حياة مضطربة، عانى فيها من الفقر، الإدمان، والعزلة، وتعرض لمحاولة انتحار، كما خضع لوصاية قضائية بسبب تبديده ثروته.

أبرز أعماله


أشهر أعماله هو ديوان "أزهار الشر"، الذي صدر عام 1857، وأثار جدلًا واسعًا بسبب جرأته الرمزية واللغوية، ما أدى إلى محاكمته بتهمة الإساءة للأخلاق العامة، وحُكم عليه بغرامة مالية وحظر بعض القصائد.

من أبرز قصائده:


- القطرس
- الموسيقى
- الحسناء
- المنارات

كما كتب ديوانًا آخر بعنوان "سأم باريس"، نُشر بعد وفاته، ويُعد من أبرز أعماله النثرية التي تناولت الحياة اليومية في المدن الكبرى، بأسلوب شعري رمزي عميق.

تأثيره الأدبي


تأثر بودلير بالشاعر الأمريكي إدغار آلان بو، وترجم أعماله إلى الفرنسية، مما ساهم في انتشار بو في أوروبا، كما ألهم بودلير الحركات الرمزية والحداثية، وكان يرى أن الجمال يمكن أن يُستخرج من القبح، وأن الشعر يجب أن يعكس تناقضات الحياة.
توفي بودلير مشلولًا ووحيدًا عن عمر ناهز 46 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ورغم أن مجايليه لم يفهموا شعره جيدًا، إلا أن الأجيال اللاحقة اعتبرته مؤسسًا للحداثة الشعرية، وصوتًا فريدًا في التعبير عن النفس البشرية.

الاكثر قراءة