أ ش أ
كشفت صحيفة "تشاينا دايلى" الصينية، اليوم الثلاثاء، اعتزام الصين تطوير جيل جديد من الصواريخ الناقلة تعمل بالوقود الصلب، يمكن إطلاقها من الطائرات إلى الفضاء بسرعة لاستبدال أى أقمار صناعية تعانى من الخلل، أو إرسال أقمار عليها تقوم برصد الأرض إذا ما استدعت الحاجة لذلك فى حالات الطوارئ كالإغاثة من الكوارث.
ووفقا لرئيس برنامج تطوير الصواريخ الحاملة بالأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق لى تونغ يو، فإن مهندسى التصميمات بالأكاديمية، التى تعتبر المطور الرئيس للصواريخ الصينية الحاملة صمموا نموذجا لصاروخ من هذا النوع قادر على إرسال حمولة يبلغ وزنها نحو 100 كجم إلى مدار منخفض حول الأرض، وهم على استعداد تام لإنتاجه إذا ما طلبت منهم الحكومة ذلك، وكشف أنهم يخططون كذلك لتصميم صاروخ أكبر يمكنه حمل 200 كجم إلى المدار.
وأضاف إن طائرة النقل الاستراتيجية الصينية الجديدة Y-20 القادرة على حمل الأوزان الثقيلة ستكون الناقل لهذا النوع من الصواريخ، وعند وصولها إلى الارتفاع المطلوب يتم تحرير الصاروخ لتتم مباشرة عملية إطلاقه إلى الفضاء.
ووفقا للخبراء فإن الصواريخ التى تعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقها من الطائرات فى وقت أسرع بكثير من الصواريخ التى تعمل بالوقود السائل، فتجهيز الصواريخ التى تعمل بالوقود السائل أمر يمكن أن يستغرق أياما أو أسابيع أو حتى فترة أطول من هذا لأن عملية ضخ الوقود بها تحتاج إلى الكثير من الوقت.
وبالمقارنة بهذا، وطبقا لهؤلاء الخبراء، فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة للصاروخ الذى يعمل بالوقود الصلب والذى يتم إطلاقه من طائرة Y-20 فتشير تقديراتهم إلى أن عملية تجهيزه وإطلاقه حاملا قمرا صناعيا يبلغ وزنه 200 كجم لوضعه فى مدار متزامن مع الشمس يبعد عن الأرض مسافة 700 كيلومتر لن تستغرق أكثر من 12 ساعة.
وعدد بانغ تشى هاو، رئيس التحرير التنفيذى لمجلة "الفضاء الدولية" المزايا الأخرى لهذا النوع من الصواريخ المطورة فقال إنها يمكن نشرها واستخدامها بكل مرونة ولا تحتاج إلى بنية تحتية أرضية لإطلاقها، وهى أقل عرضة للتأثر بالظروف الجوية، كما أن عملية إطلاقها ستكون أقل تكلفة من تلك التى تطلق من الأرض.