السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

لحظة العبور لعام جديد يستقبلها المصريون والعالم بأمل مضيئ

  • 1-1-2018 | 04:06

طباعة

وسط ترقب المصريين وشعوب العالم في كل بقاع الأرض، عبر الزمن عام 2017 إلى عام جديد، لتسود التهاني تلك اللحظة بعام يستبشر به الجميع حتى يفصح عن سريرته.


وجاء الاحتفال باستقبال العام الجديد بمشاعر يحدوها الأمل بمستقبل يبشر بالخير، فليلة رأس السنة هي الليلة التي ينتظر فيها الأطفال في ربوع العالم (بابا نويل) ليأتيهم بالهدايا وفيها لمعت أضواء أشجار (الكريسماس) المزينة بالقطع المميزة حتى الفجر، ورحل عام 2017 مخلفا وراءه عدة أحداث- حلوة ومرة- وتحديات تاركا لخليفته صورة لم تكتمل بعد في حياة الكثيرين ليضع عليها بصماته.


ودع المصريون والعالم منتصف ليلة الأحد عام 2017 مستقبلين عاما جديدا يحدوهم الأمل في أن يكون عاما للرخاء والاستقرار سنة جديدة تطرق الباب، مؤكدة أنها لن تكون أفضل إلا إذا كان البشر أفضل، فالأعوام تتغير أرقاما فقط، والبشر هم من يغيرون الأحداث.


ويحتفل المصريون كما شعوب العالم، كل عام بـ (الكريسماس) وبداية عام جديد، وتبقى شجرة عيد الميلاد الخضراء على اختلاف أطوالها أبرز معالم هذا الاحتفال فتنتشر في العديد من المنازل وعلى الأرصفة أمام المحال التجارية وفي الفنادق والمحلات التجارية، فيما يضع أصحاب المشاتل أشجار الأرز، التي تصنع منها تلك الشجرة، طبيعيا بكثرة في مشاتلهم.


وفكرة الشجرة – بحسب ما جاء في الموسوعات العلمية – بدأت في القرون الوسطى بألمانيا - الغنية بالغابات الصنوبرية دائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله ثور (إله الغابات والرعد) أن تزين الأشجار ويذبح على إحداها ضحية بشرية، ثم تحول هذا التقليد إلى تزيين الشجرة بالهدايا لتصبح فيما بعد عادة ورمزا للاحتفال بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، وأخيرا لبقية دول العالم، حيث يتفنن الناس في تزينها بأشكال متعددة، كرمز للخير والرخاء الذي يأملون أن يتحقق مع فجر العام الجديد.


وكلمة (كريسماس) – حسب ما قاله البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث في إحدى عظاته – عبارة عن اسم مزدوج مكون من مقطعين، الأول يعني المسيح ومأخوذة من اليونانية (كريستوس)، والثاني (ميسي) وهى كلمة مصرية قبطية مشتقة من كلمة فرعونية معناها (ميلاد).


و"بابا نويل" أو سانتا كلوز هو الشخصية الأشهر في عيد الميلاد، وله قصة تجمع بين الأساطير والحقائق. ففي عام 1881، نشر الرسام الأمريكي توماس نيست، في جريدة هاربرس، أول رسم لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة، وكان ذلك ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى، ومنذ ذلك الحين، انتشر بابا نويل وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم.


وتحكي الأساطير أن بابا نويل يقوم برحلة في الليلة التي تسبق عشية أعياد الميلاد في عربته التي تجرها غزلان ثمانية، ولكل غزال منها اسم معين، وأضيف اسم الغزال التاسع "رودولف" ذا الأنف الأحمر اللامع في عام 1939، ليقوم بتسلق المداخن ويترك هداياه في جوارب الأطفال على رف موقد النار التي تجتمع حولها الأسرة في ليالي الشتاء الباردة.


والولايات المتحدة الأمريكية من أوائل الدول التي تتسابق لإقامة أكبر شجرة ميلاد في العالم أمام البيت الأبيض، حيث يتم تزيينها وتظل موجودة حتى عيد الغطاس. وفي البرازيل تتسم احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد والشجرة الخاصة بها بأكثر الطرق غرابة، حيث يتم إنارة شجرة عائمة، يبلغ ارتفاعها 85 مترا ووزنها 542 طنا، وتغطيها مئات الأمتار من الزينة و3.1 مليون مصباح.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة