في إطار فعاليات مؤتمر «نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي»، والذي ينظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بدعم وزارة الثقافة، عقدت الجَلسة الثالثة بعنوان «المسرح المدرسي والهوية الثقافية» وأدار الجلسة الكاتب والمؤلف والشاعر سامح عثمان، وجاءت بحضور الفنان عادل حسان، رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والفنانة عزة لبيب ، والفنان عزت زين، أمين عام المؤتمر، والمخرج أحمد إسماعيل، ونخبة من الأكاديمين والمرحيين في الشأن المسرح المدرسي.
و في بداية كلمته رحب سامح عثمان بالحضور، وقدم التحية للجميع، و وأكد على أهمية تعريف فكرة الهوية وما الذي يجعل الفرد ينتمي إلى مجتمع، إذ لا بد من تأليف نصوص تشرح قضايانا.
تطبيق التوكاتسو بمدارس الحلقة الأولى
و قدمت الدكتورة هبة عبد الرحمن كيلاني بحث عنوانه «فاعلية استخدام التربية المسرحية لتطبيق التوكاتسو بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي»، إذ تسعى مصر لتطوير أنشطتها التعليمية من خلال أنشطة التوكاتسو التي بها عدة محاور، منها: مجلس الفصل لإدارة مشكلة ما وتحليل المشكلة، ومن خلال تطبيق التجربة المصرية من خلال ورش عمل مسرحي، ما يدعم الطلاب.
المسرح المدرسي والهوية الثقافية
وتناولت الأستاذة وفاء سطوحي البحث الذي قدمته وعنوانه «المسرح المدرسي والهوية الثقافية»، وقد شرحت فيه بالدراسة والتحليل دور المسرح المدرسي مع إبراز الجسر بين الهوية الثقافية والهوية الوطنية لتعميق ارتباط الطلاب بجذورهم من خلال دعم المسرح وتدريب مشرفي المسرح لترسيخ مبادئ الهوية الوطنية، وهو ما يتماشى مع سياسة الدولة في بناء شخصية وطنية دعمًا لمستقبل أبنائنا الطلاب.
وتلى ذلك حديث الأستاذ محمد عطية النجار عن بحثه«الهوية الثقافية والمسرح المدرسي» الذي أوجزه قائلًا إن الهوية الثقافية مرتكزها اللغة والتاريخ والانتماء والوطنية، إذ يوجد لدينا العديد من أنواع المدارس ولا بد من تحقيق الانتماء والوطنية، والمسرح يستطيع فعل ذلك وتعزيز الهوية الوطنية المصرية، وقد أضيفت مادة للنشاط المسرحي للصفين الأول والثاني الإعدادي.
استخدام المسرح التطبيقي في عروض المسرح المدرسي
و تحدثت الأستاذة ولاء فتحي عن بحثها «استخدام المسرح التطبيقي في عروض المسرح المدرسي»، ولا بد من تحديد المفاهيم وإن الهوية مفهوم ديناميكي، وهناك تأكيد أن اللغة تفرق في تكوين الهوية، واقترحت أن تشترك المدارس الحكومية مع المدارس الدولية، وذلك منذ سن صغيرة، والتعاون من خلال اللغة الدرامية حيث لغة الموسيقى والحركة واللغة الأم مع تأكيد الانفتاح على الهويات الأخرى.
المسرح المدرسي و تعزيز الهوية الثقافية في مصر
و تحدث الأستاذ رمضان أحمد الشهاوي عن بحثه «المسرح المدرسي ودوره في تعزيز الهوية الثقافية في مصر»، وقدم الباحث تعريفًا للثقافة المادية وغير المادية وتعريفًا للهوية أضاف أن المسرح المدرسي له أثره في تعميق العمل الجماعي، إضافةً إلى دوره في ترسيخ الهوية الثقافية.
و قدم «الشهاوي» نموذجًا لاستلهام التاريخ في عروض المسرح المدرسي موحِّد القطرين وطارد الهكسوس نموذجًا، وكانت أهم نتائج الدراسة تأكيد وضع سياسة وطنية لدمج التراث والأدب في المسرح، وتدريب المعلمين على إنتاج عروض تعكس التراث الثقافي، وإقامة ورش إقليمية لتدريب الطلاب والمعلمين، وكذا إنشاء منصة رقمية للمسرح المدرسي.