الثلاثاء 2 سبتمبر 2025

عرب وعالم

جوتيريش يدعو إلى تحقيق العدالة وإحداث "تغيير حقيقي" لأبناء المنحدرين من أصول إفريقية

  • 31-8-2025 | 21:36

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

طباعة
  • دار الهلال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم  الاحد إلى تحقيق العدالة والكرامة والمساواة للمنحدرين من أصول إفريقية حول العالم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتصحيح المظالم التاريخية التي عانوا منها عبر القرون.

وفي رسالة أصدرها بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للمنحدرين من أصول إفريقية، الذي يحتفل به في 31 أغسطس من كل عام، أشاد جوتيريش بـ"المساهمات الاستثنائية" لهؤلاء الأشخاص في مختلف مجالات النشاط الإنساني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى "الظلال الطويلة" للعبودية والاستعمار، التي ما زالت تتجلى في أشكال من العنصرية المنهجية، والاقتصادات والمجتمعات غير المتكافئة، والفجوة الرقمية بين من يتمكنون من الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية ومن يحرمون منها.

وأثنى الأمين العام على الميثاق الرقمي العالمي الذي تم اعتماده عام 2024 في إطار ميثاق المستقبل، باعتباره خطوة إلى الأمام لمعالجة التمييز وخطاب الكراهية في الفضاء الرقمي. وقال: "إن روايات تفوق العرق الأبيض والخطابات التي تجرد البشر من إنسانيتهم تُضخّمها وسائل التواصل الاجتماعي، وكثيرًا ما تُشفَّر التحيزات العنصرية في الخوارزميات".

وأوضح جوتيريش أنه "بعد ثمانين عامًا من إعادة ميثاق الأمم المتحدة التأكيد على الحقوق المتساوية والكرامة المتأصلة لكل إنسان، وستين عامًا على اعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، فقد آن الأوان لتصحيح الأخطاء التاريخية منذ زمن طويل".

ويمثل احتفال هذا العام الأول خلال العقد الدولي الثاني للمنحدرين من أصول إفريقية، الممتد من 1 يناير 2025 حتى 31 ديسمبر 2034، تحت شعار: "المنحدرون من أصول إفريقية: الاعتراف، العدالة، والتنمية". ويهدف العقد إلى تسليط الضوء على أهمية الاعتراف بحقوق ومساهمات المنحدرين من أصول إفريقية.

ودعا الأمين العام إلى أن يقود العقد الجديد إلى "تغيير حقيقي"، بما في ذلك العمل نحو اعتماد إعلان أممي بشأن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الخاصة بالمنحدرين من أصول إفريقية.

وكان العقد الدولي الأول (2015-2024) قد شهد خطوات بارزة، منها قيام أكثر من 30 دولة بتغيير قوانينها وسياساتها للتصدي للتمييز العنصري ومعالجة قضايا محددة يواجهها أبناء هذه الفئة و في بعض الحالات لأول مرة. كما تم إنشاء المنتدى الدائم للمنحدرين من أصول إفريقية، وإطلاق أيام دولية جديدة للاحتفاء بمساهمات أبناء الشتات، بما في ذلك النساء والويهدف العقد الثاني إلى البناء على التقدم المحقق وتعزيز الجهود العالمية نحو تحقيق العدالة والتنمية للمنحدرين من أصول إفريقية، والعمل من أجل مستقبل أكثر إنصافًا تُعترف فيه طموحاتهم وحقوقهم بشكل كامل ويتم تكريمها والاحتفاء بها.

وكان اليوم الدولي للمنحدرين من أصول إفريقية قد أُقر لأول مرة عام 2021 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تكريم مساهمات هذه الفئة في مختلف مجالات الحياة الإنسانية، والتذكير بالحاجة المستمرة لمكافحة العنصرية والتمييز بجميع أشكالهما. ويتيح هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام الدولي بتعزيز الاعتراف والعدالة والتنمية للمنحدرين من أصول إفريقية في جميع أنحاء العالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة